أوراق قطر تكشف أسرارها في حوادث فرنسا

أخبار

أوراق قطر تفضح تورطها في جرائم التطرف الإسلامي بفرنسا

30 تشرين الأول 2020 11:44

بعدما أبدت السلطات الفرنسية عزمها على التصدي لجمعيات تُوصف بـ"الإسلامية"، على خلفية تورطها في خطاب التحريض والكراهية وسط الجالية المسلمة، عاد الدورالقطري للظهورمجدداً في أوروبا.

دور قطر الذي تجلى في كتاب "أوراق قطر" الذي صدر في العام 2019، قد رسم صورة مفصلة عن الدعم السخي الذي تقدمه قطر لتنظيمات وجمعيات متشددة في فرنسا وأوروبا، سواء تحت غطاء العمل الخيري أو إقامة دور العبادة والمراكز الإسلامية.

وكشف الكتاب الذي أعداه صحافيا الاستقصاء الفرنسيان، جورج مالبرونو وكريستيان شيسنو، أن الدوحة أغدقت أموالا طائلة على جمعيات الإخوان التي تتحمل مسؤولية في دفع عدد من أفراد الجالية المسلمة نحو التطرف والتشدد.

وأوضح كيف مولت قطر عشرات المساجد والجمعيات من أجل زيادة نفوذ تنظيم الإخوان في بلدان أوروبية مثل سويسرا وفرنسا.

وتحدث الكتاب أيضا عن العلاقة التي تجمع قطر بحفيد مؤسس جماعة الإخوان، طارق رمضان، الذي يتابعه القضاء السويسري، بتهم اغتصاب،والذي كان يتقاضى مبلغا يناهز 35 ألف دولار من قطر، مقابل عمله على نشر أفكار تنظيم الإخوان والترويج لمشروعهم.

وكشفت الوثائق أن حفيد مؤسس الإخوان الذي يجوب بلدان أوروبا، سحب 590 ألف دولار من حسابات في بنوك قطرية.

وأشار الكتاب إلى تنظيمات تعملُ تحت غطاء ثقافي وفكري مثل "متحف حضارات الإسلام" الذي أقيم في مدينة جنيف السويسرية، لكن ما يقوم به في الواقع بعيد عن العمل الحضاري والثقافي، بل يسعى إلى ترويج دعاية تنظيم الإخوان المدعوم من قطر.

ورجحت بعض التقديرات الواردة في الكتاب أن يكون هذا "المتحف" قد تلقى 1.5 مليون دولار من قطر.

وشكل صدور هذا الكتاب صورة متكاملة عن مشاريع قطر التي تتنكر بالعمل الإنساني مثل مؤسسة "قطر الخيرية" وما أقامته من مشاريع تثير أكثر من علامة استفهام.

وشرح هذا العمل كيف أن قطر استفادت من تقاربها مع فرنسا على عهد الرئيس السابق، نيكولا ساركوزي، الذي تحوم حوله تهم فساد، من أجل تعزيز حضور الدوحة وأجنداتها في البلد الأوروبي.

وبحسب خبراء، فإن تصفية هذا الإرث الثقيل لن يكون بالمهمة السهلة، على الأرجح، نظرا إلى تغلغل التنظيمات المدعومة من قطر، فضلا عن استغلالها لاعتبار "حقوق الإنسان" في الدول الأوروبية من خلال تصوير أي عملية حازمة ضدها بمثابة مظهر من مظاهر "الإسلاموفوبيا".

لكن السلطات الفرنسية أكدت عزمها، مؤخرا، على التصدي لجمعيات متورطة في بث خطاب الكراهية والتشدد، من بينها "مؤسسة الشيخ ياسين" المقربة من الإخوان.


المصدر: سكاي نيوز