دراسة تربط بين تناول هذه الفيتامينات وتقليل خطر الإصابة بنزلات البرد

علوم

دراسة تربط بين تناول فيتامين A و D و H وتقليل خطر الإصابة بنزلات البرد

30 تشرين الأول 2020 19:00

تشير دراسة جديدة إلى أن الأشخاص الذين يحصلون على ما يكفي من فيتامين A و D و H قد يكونون أقل عرضة للشكوى من السعال والتهاب الحلق في موسم نزلات البرد والانفلونزا المتزامن مع بدء فصل الشتاء، على الرغم من أنه ليس من الواضح أن العناصر الغذائية هي السبب في ذلك أم لا بشكل تام.

ووجدت الدراسة التي شملت أكثر من 6100 بالغا في المملكة المتحدة، أن أولئك الذين تناولوا المزيد من الفيتامينات كانوا أقل عرضة للإصابة بمشاكل في الجهاز التنفسي مثل السعال والتهابات الصدر وصعوبة التنفس والتهاب الحلق.

الفيتامينات التي تقليل خطر الإصابة بنزلات البرد

وتم ربط فيتاميني A و H الذين يحصل عليهما الفرد من الغذاء أو المكملات الغذائية بانخفاض احتمال الإصابة بمشاكل الجهاز التنفسي، بالإضافة إلى فيتامين D الذي يتم الحصول عليه من المكملات الغذائية.

ومع ذلك، لا يثبت أي مما سبق أن هذه الفيتامينات تقي من أمراض الجهاز التنفسي بشكل مباشر، بما في ذلك فيروس كورونا التاجي المستجد.

وعلى سبيل المثال، قدم 33 شخصا فقط في الدراسة شكاوى في الجهاز التنفسي ، مع عدم وضوح مصادر تلك الأعراض، سواء أكانت عدوى جزئية مؤقتة أو حالات رئوية مزمنة .

بشكل عام ، يمكن أن تشير مثل هذه الدراسات إلى وجود علاقة متبادلة فقط ، و لكن ليس علاقة سبب و نتيجة مؤكدة . حيث قالت الباحثة الرئيسية في الدراسة سوزانا الموسوي، من كلية إمبريال كوليدج لندن للصحة العامة: "لا يمكننا تأكيد أن هذه العلاقة سببية، وذلك لأنه يمكن أن يكون هناك العديد من الاختلافات بين الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة أو منخفضة من الفيتامينات، مثل دخل الأسرة، والتدخين، والاستهلاك الكلي للسعرات الحرارية".

كما وقال الدكتور دانيال جوبي، من كلية Novant للرعاية الصحية في ولاية نورث كارولاينا الأمريكية، والذي لم يشارك في الدراسة: "إن نتائج هذه الدراسة مثيرة للاهتمام بلا شك، ولكنها ليست قاطعة أو مؤكدة أيضا".

قال جوبي، الذي لم يشارك في الدراسة: "من المهم أن نتذكر أنه حتى لو حدث شيئان معاً، فهذا لا يعني أن يكون هناك ارتباط جذري بينهما بالضرورة، بل قد تكون مصادفة أيضاً. ولهذا من الصعب معرفة ما يمكن أن يتحسن حقا تناول كميات كبيرة من الفيتامينات أم ارتباطها بأحد العوامل الشخصية الأخرى، أم أنها مجرد عامل محفز للمناعة أو غيرها".

بالإضافة إلى ذلك، قالت الموسوي أن فريقها يأمل في إجراء دراسة إضافية على مجموعة من الأشخاص الذين سيتم متابعتهم بمرور الوقت، لتحديد ما إذا كان تناول الفيتامينات مرتبطا بانخفاض مخاطر أعراض الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي في المستقبل.

خلال الدراسة، كان من بين 6115 بالغا تم متابعتهم على مدى ثماني سنوات، 33 شخصا أبلغوا عن أعراض تنفسية مختلفة وبشكل عام، كان متوسط تناولهم لفيتامينات A و E من الطعام أقل مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل في الجهاز التنفسي.

تجدر الإشارة إلى أن المصادر الغذائية التي تحتوي على فيتامين A تشتمل على الخضار الحمراء والبرتقالية ومنتجات الألبان والحبوب المدعمة، في حين يوجد فيتامين H في الزيوت النباتية والمكسرات والبذور والخضروات الورقية.

بالإضافة إلى ذلك، كانت أهمية تناول فيتامين D موضوعا صحيا ساخنا في السنوات الأخيرة، وقد ازداد ذلك مع ظهور بعض الدراسات التي تشير إلى أن نقص فيتامين D يمكن أن يجعل الناس أكثر عرضة للمعاناة من أعراض شديدة من الإصابة بفيروس كورونا التاجي المستجد.

النهضة نيوز