المبادرة الفرنسية تراجع زخمها ولا حكومة لبنانية قريبا

المبادرة الفرنسية تراجع زخمها ولا حكومة لبنانية قريبا

كشفت مصادر ديبلوماسية في باريس لصحيفة الجمهورية انّ لبنان خسر زخم المبادرة الفرنسية التي كانت ترمي ثقلها لتشكيل حكومة . و أكدت المصادر أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أولوياته هي مكافحة موجة الإرهاب التي شغلت الفرنسيين في الآونة الاخيرة، وأيضا تردي الوضع الإقتصادي بسبب كورونا.

وأوضحت المصادر للجمهورية أن إيمانويل ماكرون تفاجأ بالقوة السياسية اللبنانية التي لم تستفد من زخم المبادرة التي كانت ستقدم العديد من المساعدات للبنانيين ولفتت المصادر الى أن المسؤولين اللبنانيين لم يتجاوبوا مع النصائح الفرنسية والدولية للحصول على الدعم والمساعدة .


عقد أمام تشكيل الحكومة :

يواجه مسار تشكيل الحكومة عقد وهي : توزيع الحقائب، عدد الوزراء، الثلث المعطل، وحجم تمثيل الطوائف. ووفق مصادر للجمهورية إن التفاؤل بتشكيل حكومة نهاية هذا الأسبوع تراجع وذلك لأن هناك الكثير من الأمور التي لم تحسم بعد . والخلاف الأكبر بحسب المصادر هو على عدد الوزراء فسعد الحريري يصر على حكومة من 18 وزير يمثل فيها الدروز بمقعد واحد من الحزب الإشتراكي وهذا ما يرفضه ميشال عون .

ونقلا عن أوساط رئاسة الجمهورية قد يخشى سعد الحريري توسيع الحكومة كي لا يمتلك فريق ميشال عون الثلث المعطل معتبرين أن هذا الأمر غير صحيح لان الوزراء المسيحيين لا يتبعون جميعهم لرئيس الجمهورية .

خلاف على مبدا المداورة مع الثنائي الشيعي 

أما الرئيس نبيه بري فهو لم يدخل مباشرة بالمشاورات بل ينتظر أن يعرض سعد الحريري عليه وحزب الله  نتائج المشاورات ليبنى عليها موقفه . 

وأفادت معلومات للجمهورية أن الخلاف على مبدأ المداورة و استثناء وزارة المال منه على أن يشمل باقي الوزارات قد بلغ الذروة، وخاصة أن النائب جبران باسيل قد طرح أيضا عدم شمول وزارة الطاقة في مبدأ المداورة وهي قد طالب بها تيار المردة سابقا .

المصدر: الجمهورية