صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مساء اليوم الثلاثاء أن روسيا تريد الاحتفاظ بتفوقها في القطب الشمالي ، و أنها تخطط لتجديد أسطولها من كاسحات الجليد لتعزيز وجودها هناك .
جدير بالذكر أن موسكو قد صعدت من جهودها للاستفادة من الإمكانات التجارية للمنطقة ، بما في ذلك عن طريق زيادة حركة الشحن على طريق البحر الشمالي ، الذي يمتد من مورمانسك في القطب الشمالي الروسي إلى مضيق بيرينغ بالقرب من ألاسكا .
ففي السنوات الأخيرة ، أعادت روسيا أيضا فتح القواعد العسكرية والجوية والرادارية السوفيتية المهجورة في المنطقة الغنية بالنفط حيث تتنافس على الهيمنة ضد المنافسين التقليديين المتمثلين في كل من كندا و الولايات المتحدة و النرويج و الصين التي تعتبر وافدة جديدة في المنطقة .
و في حديثه عند الكشف عن كاسحة جليد جديدة في سانت بطرسبرغ ، تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن تواصل روسيا تحديث أسطولها في القطب الشمالي . حيث قال بوتين في المقابلة التي أجريت على متن السفينة التي سميت على اسم رئيس الوزراء السابق فيكتور تشيرنوميردين : " من المعروف أن لدينا أسطولا فريدا كاسحا للجليد و يحتل مكانة رائدة في تطوير و دراسة مناطق القطب الشمالي . كما و يجب أن نعيد التأكيد على هذا التفوق يجب أن يستمر كل يوم ، و يجب علينا أن نبني مواقعنا و نقوم بتعزيز أسطولنا و تحديثه ، و إدخال تقنيات متقدمة جديدة في بناء كاسحات الجليد و السفن الأخرى من تلك الفئة ".
بالإضافة إلى ذلك ، كشفت السلطات الروسية عن كاسحة الجليد الجديدة التي تعمل بالديزل و الكهرباء و التي تم الكشف عنها مساء اليوم الثلاثاء ، و هي أكبر و أقوى سفينة من نوعها في العالم . حيث يمكن أن تكسر الجليد الذي يصل سمكه إلى مترين ، و لها مهبطان للطائرات الهليكوبتر و يمكنها المشاركة في البعثات العلمية و نقل المواد الخطرة ، بالإضافة إلى المزيد من المميزات الأخرى .
ففي شهر سبتمبر الماضي ، أضافت روسيا ما قالت أنه أكبر كاسحة جليد نووية في العالم و الأقوى في أسطولها في القطب الشمالي . حيث كان الرئيس بوتين قد قال خلال العام الماضي أن أسطول القطب الشمالي سيشغل ما لا يقل عن 13 كاسحة جليد للخدمة الشاقة ، معظمها ستعمل بمفاعلات نووية .
النهضة نيوز- ترجمة خاصة