جولة المفاوضات الغير مباشرة بين "اسرائيل" ولبنان لترسيم الحدود البحرية الاخيرة لم تكن هادئة فالوفد اللبناني الرسمي فاجأ الوفد "الإسرائيلي" بخرائط وسعت الحدود التي يطالب فيها جنوبا من 865 كيلومتر مربع إلى 2290 كيلومتر مربع وهذا يعني أن حقلي النفط "الإسرائيلي" كاريش وتانين جزئيا أو كليا قد يصبحا ملكا للبنان .
ولكن بعد هذه الجولة من المفاوضات أصدرت وزارة الطاقة " الإسرائيلية " بيانا رفضت فيه التفاوض على حقلي "كاريش" و"تانين" مؤكدة حصر التفاوض على مساحة 865 ميلومتر مربع . وأوضح محللون للجمهورية أن الوفد اللبناني اعتمد المبدأ العسكري " خير وسيلة للدفاع هي الهجوم " ، ويجزم بعض المحللون أن هذه المساحة التي عرضها لبنان تعود إليه قانونيا و لديه وثائق وخرائط تثبت ذلك.
حقل النفط الإسرائيلي "كاريش" يبعد 4 كيلومتر عن حدود لبنان وتحديدا عن بلوك رقم 8 وبلوك رقم 9 ما يعني أن "اسرائيل تستطيع الوصول الى النفط اللبناني وفق ما أعلن جبران باسيل في 2013 .
وقال خبراء لصحيفة الجمهورية أن "اسرائيل" اكتشفت حقل نفط جديد أسمته "كاريش الشمالي" وهو يدخل في ال 865 كيلومتر التي من حق لبنان والتي يملك لبنان خرائط تثبت هذا الأمر و رجح الخبراء في حديث للجمهورية أن هذا الحقل الذي أعلن عنه قبل عام يهدف للسيطرة على الغاز الطبيعي للبنان فإذا ما تم تلزيمه سيكون متاحا بدء التنقيب عن الغاز وسحبه من الحصة اللبنانية .
من المتوقع حسب صحيفة الجمهورية أن تتمسك "اسرائيل" بموقفها عدم التفاوض الا على مساحة 865 كم مربع وفي نفس الوقت الوفد اللبناني الرسمي لن يغير موقف إلى الأن ويذكر أن الوسيط الاميركي تدخل لمحاولة ثني لبنان عن قراره إلا أن هذا الطلب جوبه بالرفض.
المصدر: الجمهورية