تستعد إثيوبيا لليوم الثاني على التوالي من الاشتباكات في منطقة تيغراي المضطربة، وذلك بعد أن حثت الأمم المتحدة والولايات المتحدة الجانبين على التراجع عن صراع يهدد باندلاع حرب أهلية شاملة.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد في خطاب تلفزيوني أن الجيش اشتبك مع القوات الموالية لجبهة تحرير تيغراي الشعبية في ثلاث مناطق يوم أمس الأربعاء، ومن المقرر إجراء مزيد من العمليات في الأيام المقبلة.
رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد
وحثت اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان المشرعين الذين سيجتمعون اليوم الخميس على الموافقة على إعلان حالة الطوارئ في تيغراي لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.
كما وقالت اللجنة في بيان صدر عنها صباح اليوم: "اللجنة تشعر بقلق بالغ وتراقب الوضع الأمني سريع التطور في تيغراي وأجزاء أخرى من البلاد عن كثب. لذلك، فإننا نحث قوات الأمن الاتحادية والإقليمية على حد سواء لضمان سلامة وأمن المدنيين".
وتجدر الإشارة إلى أنه لم ترد أنباء فورية عن عدد الضحايا في الصراع الذي اندلع يوم أمس الأربعاء بعد أن اتهم أبي جبهة تحرير مورو الإسلامية بتدبير غارة على معسكر للجيش الاتحادي، حيث تدهورت العلاقات بين الحكومات الوطنية والإقليمية منذ أن تولى أبي منصبه في 2018 وتهميش الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي كانت ذات يوم وسيط السلطة البارز في إثيوبيا.
بالإضافة إلى ذلك، أثار القتال قلق المستثمرين بشدة، حيث قفزت عائدات سندات اليورو المستحقة في إثيوبيا بما نسبته 6.89٪ في لندن يوم سامي الأربعاء، وهي أكبر زيادة لها خلال ستة أشهر.
كما وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والولايات المتحدة كلا الجانبين على تهدئة التوترات، في حين قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان على موقعها على الإنترنت: "إننا نشعر بالحزن للخسارة المأساوية في الأرواح، ونحث على اتخاذ إجراءات فورية لاستعادة السلام في المنطقة".
النهضة نيوز