إذا ذكرت سوريا، ذكر معها أشهر مأكولاتها، وذكر أيضاً، أنها البلد التي لا ينام فيها أحد وهو جائع، بفضل مطاعمها الشعبية المنتشرة في أحيائها القديمة، أسموها ذات يوم، أنها بلد السائح الفقير، فالطعام فيها بمتناول يد الطبقة الفقيرة والمتوسطة.
في حارات الشام مثلاً، لابد أن يأخذك انتشار المطاعم الشعبية التي تبيع الفول والفلافل والفتة،
تلك المطاعم التي يزدحم حولها المشترين، كانت حتى وقت قريب، معلماً من معالم البلاد الأثرية، لكن الصورة النمطية تلك، تغيرت، إذ أصبحت تلك المأكولات، متاحة لطبقة معينة دون غيرها.
إذ بلغ سعر كيلو المسبحة بين 2500 ليرة سورية و3600 ليرة، ويرجع الباعة سبب هذا الارتفاع إلى تخفيض مخصصات الباعة بالطحين والمواد المدعومة من 35% إلى 20%.
إلى جانب ذلك، سعر كيلو الفول 1400 ليرة سورية والحمص 1300 ليرة سورية، وأصبحت سندويشة الفلافل بين 500 و 600 ليرة سورية.
مصادر خاصة في محافظة دمشق أكدت لـ "النهضة نيوز" أن هناك نية لدى المحافظة بزيادة الأسعار مرة أخرى من جديد نظراً لرفع تسعيرة المازوت الصناعي حالياً دون معرفة الرابط بين المادتين ولماذا يرتبط ارتفاع المازوت الصناعي بارتفاع أسعار هذه المأكولات.
"النهضة نيوز" التقت بأصحاب المحلات في مناطق مختلف من دمشق، والذين أكدوا أن فرق السعربين منطقة وأخرى وحتى بين محل وآخر يعود إلى قلة المواد الأساسية وارتفاع أسعارها ومصدر الحصول عليها حيث يضطر كل صاحب محل لجلب بضاعته بطريقة مختلفة وتنوع المصادر واختلاف أسعارها سبب التفاوت الفعلي بالمبيع .
في حين رجح عدد كبير من المواطنيين أن سبب هذا الارتفاع يعود لقلة "المخالفات" التموينية والرقابة التي تمارسها الجهات المعينة وحتى لو خالفت هذه الجهات المحال تكون مخالفات بسيطة يفتديها صاحب المحل بدفع دراهم يخرجها من الزبائن برفع أسعاره دون الاكتراث لهذه المخالفات مقترحين تغير نوع المخالفات أو تغيرنوعيتها.
يذكر أن الحكومة السورية كانت قد رفعت أسعار الخبز المدعوم لتصبح ربطة الخبز 100 ليرة سورية بدلاً من 50 ليرة
كما تم تعديل سعر مبيع طن الطحين المدعوم ليصبح بـ40000 ليرة سوريا والذي سيعتبر عاملاً مهماً أيضا في رفع أسعار المأكولات في المحلات الشعبية وحتى مطاعم الوجبات السريعة.
النهضة نيوز - خاص - دمشق