يتمنى كل الأهالي أن يتمتع طفلهم بصحة جيدة وأن يكتسب بعض الطول خلال فترة النمو بشكل طبيعي وملحوظ، ومع ذلك، يتم تحديد طولك من خلال هرمونات النمو وألواح النمو أو الصفائح المشاشية الموجودة في العظام، والتي لا يتم تحفيزها عادة بعد سن 18-19 عاماً.
ووفقاً لمعظم الدراسات، تلعب الرياضة والتغذية والنوم دورا حيويا في تحفيز هرمونات النمو وتلك الصفائح العظمية.
ولكن غالباً ما يفترض الناس أن هناك العديد من الطرق الأخرى للتأثير على هذه العوامل، وبالتالي فهناك العديد من المفاهيم الخاطئة حول زيادة الطول التي يتم تناقلها بين الناس على نطاق واسع.
صحة الأطفال
ولسوء الحظ، فإن معظمها غير مدعومة علميا بأي شكل كان وليست سوى خرافات، إليكم بعضها:
1- من المستحيل أن يزيد طولك بعد بلوغك سن البلوغ:
إن فكرة أنك قد لا تكتسب الكثير من الطول بعد بلوغ سن البلوغ قد يكون محبطا بعض الشيء، خاصة بالنسبة للفتيات اللواتي قد بدأن الدورة الشهرية بالفعل. لكن الحقيقة هي أن سن البلوغ لا يملي تماماً ما إذا كنت ستكتسب أي طول أم لا، لأن نمو الطول يعتمد على هرمونات النمو والألواح العظمية بشكل أساسي كما قلنا أعلاه، لطالما أن جسمك ينتج هذه الكميات بكميات كافية، والتي عادة ما يتم انتاجها حتى سن 18-19 عاماً، فقد تستمر في النمو.
2- طولك تحدده جيناتك فقط:
من المؤكد أن جيناتك لها دور كبير في تحديد طولك النهائي أو معدل نموك، ولكن الاعتقاد بأن الجينات هي المحدد الوحيد للطول الجيد هو خط شاسع، وذلك لأن العديد من العوامل تساهم في ذلك.
ويلعب أسلوب الحياة الصحي والتغذية السليمة والنوم الكافي وممارسة التمارين الرياضية والحفاظ على المستويات الهرمونية الجيدة دوراً كبيراً في ذلك أيضاً. كما ويمكن لسوء التغذية، سواء الإصابة بالسمنة أو نقص التغذية، أن يعيق نموك بشكل خاص.
3- أنت بحاجة إلى شرب الكثير من الحليب لزيادة طولك:
غالباً ما يطلب من الأطفال الذين شرب الحليب بانتظام حتى ينموا بشكل أسرع. ومع ذلك، فهذا لا يعني أن شرب الحليب هو الشيء الوحيد الذي عليك القيام به لتتمكن من زيادة طولك، حيث أنك تحتاج إلى ما هو أكثر من الكالسيوم وفيتامين D، على الرغم من أنهما عنصران مغذيان يساعدان في تحفيز نمو الصفائح العظمية المحفزة لزيادة الطول.
والجدير بالذكر أن هناك العديد من المصادر الأخرى والعناصر الغذائية التي تساهم في زيادة الطول، مثل ضوء الشمس والسبانخ والخضروات الورقية الأخرى.
4- النعال الداخلية والجراحة لزيادة الطول خيارات جيدة لزيادة الطول:
تقترح ممارسة الطب البديل المسماة بـ"علم المنعكسات" استخدام النعال الداخلي الذي يستهدف بعض نقاط الضغط في القدم للمساعدة في زيادة الطول. ولكن يجب أن تعلم أنه لا يوجد أدلة علمية دامغة تدعم هذه الادعاءات، لذلك قد لا تعمل على الإطلاق.
وبالمثل، فإن جراحة زيادة الطول هي نوع من أنواع الجراحة الصعبة والتدخلية والمكلفة والمحفوفة بالمخاطر، والتي يمكن أن تتسبب في إصابة أنظمة الجهاز العصبي والأوعية الدموية والمفاصل بالضرر.
ويمكن أن تكون هذه الإصابات منهكة وبالتالي قد لا تكون خياراً جيداً للعديد من الناس.
النهضة نيوز