الأمين العام لحزب الله: نتائج الانتخابات الأميركية لا تغيّر شيئاً في المنطقة فكلّهم يتسابقون لحماية "إسرائيل"

الأمين العام لحزب الله: على محور المقاومة أن يكون على جهوزية عالية لرد الصاع صاعين الأمين العام لحزب الله: على محور المقاومة أن يكون على جهوزية عالية لرد الصاع صاعين

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن اميركا هي ابتلاء عالمي وهي مشكلة للجميع حتى لحلفائها، وهي تدعو شعوب العالم إلى الإحتكام إلى القانون هي آخر من يراعي القانون وينفذه.

وأوضح السيد حسن انه يجب أخذ العبر من الانتخابات الأميركية لندرس حقيقة ما يروّج له على أنه النموذج الأعلى، فالناس يعيشون تحت سقف الخيام في الولايات المتحدة المتشدقة بالحرية والديمقراطية والعدالة والإزدهار، وما جرى في الانتخابات الأميركية افتضاح للديمقراطية والأمر لا يعني ترامب فقط بل الحزب الجمهوري، فالسياسة الاميركية في منطقتنا منذ القدم هي سياسة "اسرائيلية" سواء كان من الجمهوريين او الديمقراطيين.

وأشار السيد حسن إلى أن ترامب يريد مصادرة عشرات الملايين من اصوات الاميركيين لصالحه وهذا ما ينعكس على الحزب الجمهوري،الذي يتبنى المعركة الشرسة التي بدأها ترامب و رفض نتائج الانتخابات الامريكية، وبالنسبة لنا نتائج الانتخابات الأميركية لا تغيّر شيئاً في المنطقة فكلّهم يتسابقون لحماية "إسرائيل".

وأضاف: لا ينبغي ان نراهن على الادارة الاميركية الجديدة، حكومة ترامب إن لم تكن أسوأ حكومة أميركية فهي من أسوأ الحكومات الأميركية المتعاقبة، فهي الأكثر عنجهية وإجراماً وعتوّاً.

ولفت إلى أن ميزة حكومة ترامب أنها قدّمت الوجه الحقيقي للولايات المتحدة من قتل وفساد وعنجهية وإجرام لشعوب العالم، ولائحة الجرائم لترامب طويلة وعريضة سواء مع فلسطين والمقاومة أو ايران أواليمن أو العراق وغيرها لكنه في النهاية فشل فشلا ذريعا، كما أن سياستة في الملفات المختلفة لا سيما في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية فشلت.

ونوه السيد حسن ان ارادة المقاومة في فلسطين ولبنان وايران والعراق لم تنكسر رغم عنجهية ترامب، ومع خروج ترامب يسقط أحد الأضلاع الثلاثة لصفقة القرن التي يمثلها إلى جانبه نتنياهو وإبن سلمان.

وقال:  أشعر بالفرح بسقوط ترامب بسبب جريمته الوقحة بحق الشهيدين القائدين قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس.

من عِبر الانتخابات الأميركية وسقوط ترامب أن أميركا ليست قدراً وأن إرادتنا أقوى، ويجب أن نكون كمحور مقاومة في حالة حذر شديد خلال هذين الشهرين، فمع شخص مثل ترامب كل الأمور محتملة في ما تبقى من ولايته، وعلى محور المقاومة أن يكون على جهوزية عالية لرد الصاع صاعين بحال أي حماقة أميركية أو "اسرائيلية"، وإقالة ترامب لوزير دفاعه قد يكون مرتبطاً بخطوات داخل أميركا أو خارجها.