الأمين العام لحزب الله: الرد على العقوبات الأميركية سيكون بتطوير العلاقات مع التيار الوطني الحر

الأمين العام لحزب الله: الرد على العقوبات الأميركية سيكون بتطوير العلاقات مع التيار الوطني الحر

بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن العدو "الإسرائيلي" يشعر بقلق كبير ويدرك أن يده ليست مبسوطة بلبنان بفضل المعادلة الذهبية جيش شعب ومقاومة.

نصر الله أكد أن شغل السياسة الأميركية الشاغل كان منذ نحو 15 عاما هي كيفية التخلص من حزب الله، ومشكلة أميركا الجوهرية مع حزب الله هي علاقته بالمقاومة.

ولفت إلى أنه تم إفشال كل المخططات والمؤامرات الهادفة إلى سحق المقاومة في لبنان، كما أن كل المؤامرات التي تستهدف المقاومة وسلاحها منذ 2005 إلى اليوم فشلت، وبعد فشل محاولاتهم لإحداث فتنة بدأ الأميركيون منذ 3 سنوات مشروعهم لتأليب بيئة المقاومة عليها.

وأوضح السيد حسن أن جميع المجموعات الإرهابية التي ظهرت في سوريا باسم الربيع العربي كان هدفها القضاء على حزب الله بعد انتصارها على النظام السوري، وكل الأحداث أثبتت أن السفارة الأميركية هي التي كانت تدير وتموّل الجمعيات الأهلية غير الحكومية.

ونوه إلى أن المسار المتبقي عند الأمريكان هو مسار العقوبات على أصدقاء حزب الله، والهدف من العقوبات على حزب الله الضغط النفسي وتحريض بيئة المقاومة وجمع المعلومات وتجنيد العملاء، كما أن عقوبات الأمريكان على حزب الله لاتقدم ولاتؤخر شيئا أمام صمود هذا الحزب وإرادته الصلبة، فالهدف من العقوبات على حزب الله الضغط النفسي وتحريض بيئة المقاومة وجمع المعلومات وتجنيد العملاء.

وعلق السيد حسن على عقوبات أمريكا على الوزير باسيل بأنها ضمن مسار أميركي بدأ بالوزيرين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس، والبعض في الداخل اللبناني حرّض الأميركيين على فرض عقوبات على الوزير جبران باسيل لحسابات شخصية وسياسية، والوزير باسيل أبلغني أن الأميركيين خيّروه بين إنهاء التحالف مع حزب الله ووضعه على لائحة العقوبات، كما أنني أبلغت الوزير باسيل أننا نتفهم أي موقف للتيار الوطني الحر نتيجة الظروف التي تفرضها العقوبات، وإذا صنفت أميركا خصماً من خصومنا في لبنان على أنه فاسد وفرضت عليه عقوبات فنحن نرفض ذلك، وحلفاؤنا أحرار في اتخاذ القرارت التي تلبي لهم مصالحهم إذا ما وضعهم الأمريكان أمام خيارين.

وأضاف: لا يحق للإدارة الأمريكية أن تصنف لبنانيا على أنه إرهابي أو فاسد بل هو من مسؤولية الدولة اللبنانية، ونتمنى على الجميع التصامن مع الوزير باسيل لأن استهدافه عام وقد يشمل الجميع، كما أننا تفاهمنا مع التيار الوطني الحر صمد 14 عاماً ولا شك أنه يحتاج مراجعة لكن ليس في العلن، مشيراً إلى أن الرد على العقوبات الأميركية لا بد أن يكون بتطوير العلاقات مع التيار الوطني الحر، مبينناً أن تحالف حزب الله مع بعض القوى السياسية في لبنان ليس ضد أحد بل نحن ندعو إلى أن يتسع هذا التحالف من أجل خير لبنان ومصلحته.


النهضة نيوز