التدخين الإلكتروني يجذب المراهقين إلى التدخين

علوم

دراسة تظهر أن التدخين الإلكتروني يجذب المراهقين إلى التدخين

12 تشرين الثاني 2020 00:41

أظهرت دراسة جديدة أنه بدلا من أن يكون التدخين الإلكتروني بديلا آمنا وصحيا لتدخين منتجات التبغ المختلفة، بما في ذلك السجائر، فقد يكون بمثابة بوابة مغرية لتجربة تدخين السجائر التقليدية بالنسبة للعديد من المراهقين.


ومن المعروف أن المراهقين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية هم أكثر عرضة من أقرانهم لتجربة تدخين السجائر أو أحد منتجات التبغ الحقيقة الأخرى.

لكن سؤال السبب والنتيجة الذي ظل قائما طوال هذه المدة هو: "هل كان من الممكن أن يبدأ هؤلاء المراهقين بالتدخين من تلقاء أنفسهم على أي حال؟ "، لكن هذه الدراسة الجديدة تلقي بظلال من الشك على هذه الفكرة والسؤال.

ووجد الباحثون أنه من بين المراهقين الذين قالوا أنهم ليس لديهم نية للتدخين على الإطلاق، فإن أولئك الذين استخدموا السجائر الإلكترونية كانوا أكثر عرضة بأربع مرات لتجربة السجائر التقليدية في نهاية المطاف.

التدخين الإلكتروني 

وقال الخبراء أن هذا يشير إلى أن السجائر الإلكترونية يمكن أن تجعل المراهقين مهيئين للتدخين مستقبلاً، وذلك ربما عن طريق تأجيج الرغبة في الحصول على النيكوتين.

وقال الدكتور سيدريك جيمي روتلاند، اختصاصي أمراض الرئة الذي لم يشارك في الدراسة: "تشير نتائج الدراسة إلى أن السجائر الإلكترونية ما هي إلى أداة تجهزهم لتدخين السجائر الحقيقة، وهي الحقيقة التي يخافها العديد من الناس. فالعديد من الناس الذين لم يكن لديهم نية للتدخين، أصبحوا مدخنين بعد مرور عامين فقط من استخدام منتجات التدخين الإلكتروني".

وأضاف: "إن المشكلة أن العديد من المراهقين الذين يدخنون السجائر الإلكترونية لا يدركون تماما ما الذي يدخنونه، ويعتقدون أن التدخين التقليدي والإلكتروني شيئان مختلفان، إلا أن الحقيقة أنهما نفس الشيء مع اختلاف الأداة".

السجائر الإلكترونية يجذب المراهقين إلى التدخين

كما وقال الدكتور أولوسيغون أووتومو، الباحث الرئيسي في الدراسة الجديدة، أنه من الناحية النظرية، قد يكون المراهقين الذين يدخنون السجائر الإلكترونية ينتقلون إلى السجائر كانوا ينوون التدخين طوال الوقت، لكن ما وجده فريقه يتعارض مع هذه الفكرة تماماً.

وتجدر الإشارة إلى أنه قد تم نشر هذه الدراسة على الإنترنت بتاريخ 9 نوفمبر في مجلة طب الأطفال الأمريكية. وشملت أكثر من 8660 مراهقاً في الولايات المتحدة، والذين تراوحت أعمارهم بين 12 و17 عاما ممن شملهم الاستطلاع بين عامي 2014 و 2016.

وفي بداية الدراسة، قال أقل من 13٪ بقليل من المراهقين المشاركين أنهم يعتزمون البدء في التدخين، بينما استخدم 8.5٪ السجائر الإلكترونية.

وخلال الاستطلاع التالي، كان مستخدمو السجائر الإلكترونية أكثر عرضة لتجربة السجائر، ولكن الغريب هو أنه لم يكن لديهم خطط أو أي رغبة سابقة للتدخين.

بالإضافة إلى ذلك، تحول ما نسبته 10% من المراهقين الذين كانوا لا يعتزمون تدخين السجائر التقليدية من مستخدمي السجائر الإلكترونية لتجربة السجائر، مقابل حوالي 2٪ من المراهقين الآخرين.

وكان ذلك يتناقض تماما مع أقرانهم الذين خططوا لبدء التدخين بالفعل، مما يثبت أن استخدام السجائر الإلكترونية لم يحدث أي فرق فيما إذا كانوا سيجربون تدخين السجائر التقليدية في نهاية المطاف أم لا.

النهضة نيوز