هناك العديد من الطرق لفقدان الوزن، ولكن ليست جميعها صحية أو سريعة المفعول كما يأمل العديد من الناس.
وفي الواقع، يوصي خبراء التغذية والأطباء باعتماد أسلوب حياة صحي مع نظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية اليومية والالتزام بجداول نوم المنتظم المناسبة لفقدان الوزن بطريقة صحية.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر التحكم في الكمية ونوعية الأطعمة الصحية التي تتناولها مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور أمراً مهماً لفقدان الوزن مثل التمارين المعتدلة إلى الشديدة الكثافة لمدة 30 دقيقة على الأقل كل يوم.
وعلى الرغم من هذه التوصيات، ينتهي الأمر بالكثير من الناس إلى اختيار طرق أخرى تقدم لهم وعودا بفقدان الوزن بسرعة وبشكل كبير، حيث أن أحد تلك الطرق الشائعة الاستخدام هي حبوب الحمية أو حبوب إنقاص الوزن.
ولكن، هل تعمل حبوب الحمية هذه حقا على إنقاص الوزن؟ و ما مدى الضرر الذي تسببه لصحتنا؟
حبوب منع الحمل
• ما هي حبوب الحمية؟
تشير حبوب الحمية إلى الأدوية الموصوفة أو غير الموصوفة التي لا تحتاج لوصفة طبية أو المكملات الغذائية أو المكملات العشبية التي تقدم وعودا بفقدان الوزن بشكل سريع.
وفي الحقيقة، لم يتم إجراء الكثير من الأبحاث بشأن صلاحية أو فعالية هذه الأدوية، باستثناء الأدوية الموصوفة التي خضعت لتجارب سريرية مناسبة وتمت الموافقة عليها من قبل وكالات الأدوية مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
والجدير بالذكر أنه عادة ما يصف الأطباء أدوية إنقاص الوزن والمكملات الغذائية بوصفة طبية لأولئك الذين يعانون من مشاكل صحية مثل ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار في الدم أو السمنة المفرطة أو نقص التغذية.
كما ويتم تنظيم الجرعة من قبل الأطباء في ظل الظروف السريرية أيضاً. ومع ذلك، فإن المكملات الغذائية والعشبية متاحة بسهولة دون الحاجة إلى الحصول على وصفة طبية، وكذلك حبوب الحمية التي لا تتطلب وصفة طبية لشرائها من الصيدلية، مما يجعل هذه المنتجات سهلة الوصول ومعرضة لسوء الاستخدام بشكل واسع النطاق.
• مخاوف تتعلق بالسلامة بشأن حبوب الحمية:
كما هو الحال مع جميع الأدوية والعقاقير الصيدلانية، تعتبر السلامة مصدر قلق كبير فيما يتعلق بحبوب الحمية. وذلك لأن العديد من أنواع الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والتي تعد بفقدان الوزن بسرعة لم تخضع للتجارب السريرية التي تضمن سلامتها أو حتى فعاليتها.
بالإضافة إلى ذلك، فإنه من السهل تصديق أن الملصق الذي يكتب عليه "عشبي" أو "طبيعي" يحتوي على منتج مفيد بشكل أساسي، ولكن الجرعة الصحيحة مهمة حتى في كل نوع من أنواع العلاج مهما كان أساسه.
وبصرف النظر عن حقيقة أن الجرعة الصحيحة من حبوب الحمية التي لا تستلزم وصفة طبية قد لا تكون معروفة، وقد ينتهي بك الأمر إلى الإضرار بصحتك، ومن المهم أيضاً أن تتذكر أنه لا يمكنك تحديد كيفية تفاعل الدواء مع جسمك.
كما أنه إذا كانت لديك حالة مرضية كامنة مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو عدم انتظام ضربات القلب أو مرض كبدي أو اضطراب تناسلي، فقد يكون هناك خطر حدوث رد فعل شديد وتفاقم الأعراض بعد تناول حبوب الحمية هذه.
• هل يجب أن تتناول حبوب الحمية؟
في حين أنه من السهل الوقوع في فخ فقدان الوزن بسرعة وسهولة، إلا أنه يجب عليك عدم المجازفة بصحتك أيضاً. وفي حال كنت ترغب في إنقاص وزنك وغير قادر على القيام بذلك من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية، وهو أمر مستبعد للغاية، فإن الخطوة الأولى التي يجب عليك اتخاذها هي استشارة الطبيب المختص الذي سيجري اختبارات لتحديد ما إذا كنت تعاني من حالة أساسية تجعل فقدان الوزن أمرا صعبا بالنسبة لك، ثم يقرر أفضل مسار لحل المشكلة.
ولكن إذا كنت تعرف بالفعل المرض أو الظروف الصحية الأساسية التي تعاني منها، فيمكنك أن تطلب من طبيبك أن يصف لك حبوبا أو مكملات غذائية بالإضافة إلى خطة إنقاص الوزن مصممة خصيصاً لاحتياجاتك الخاصة.
النهضة نيوز