يقال إن الحموضة المعوية تحدث عندما يكون هناك شعور بالحرقان المؤلم في صدرك أو حلقك. وأظهرت العديد من الدراسات أن هذه الحالة الصحية المزعجة تحدث عندما يرتد حمض المعدة إلى المريء، وهو أنبوب عضلي طويل يصل فمك بمعدتك.
وفي ظل الظروف العادية، يستحيل على حمض المعدة الصعود أو الارتداد إلى المريء بسبب وجود حاجز يسمى بالعضلة العاصرة السفلية للمريء، وهي عبارة عن عضلة شبيهة بالحلقة تظل مغلقة بشكل طبيعي، ولا تفتح إلا عند البلع أو التجشؤ. لكنها تختلف لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتجاع الحمض، حيث تكون ضعيفة غالبا، وهي أحد الأسباب التي تجعل الأشخاص المصابين بالارتجاع الحمضي يعانون عادة من حرقة المعدة أو كما تعرف باسم الحموضة المعوية.
ومع ذلك، يدعي الممارسون الطبيون أنه إذا ما كنت تعاني من حرقة المعدة لأكثر من مرتين في الأسبوع، فقد تكون مصابا بمرض الجزر المعدي المريئي (GERD)، كما أنه لمن المهم أيضا ملاحظة أنه يمكن أن تصاب بارتجاع المريء دون الشعور بالحموضة أيضاً. فمهما كان الأمر، هناك عوامل معينة معروفة بأنها تسبب حرقة المعدة، والتي تشمل الحمل وتناول بعض الأطعمة وشرب الكحول وتعاطي بعض الأدوية الصيدلانية.
أطعمة معرفة تسبب الحموضة المعوية
• فيما يلي بعض الأطعمة المعروفة بأنها تسبب حرقة المعدة:
1- ثمار الحمضيات
من المثير للدهشة أن البرتقال والجريب فروت وعصير البرتقال من الأطعمة الكلاسيكية التي تسبب الحرقة.
ووفقا لمؤسس مركز العناية بالجهاز الهضمي للنساء في مدينة تشيفي تشيس بولاية ماريلاند وأخصائي أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى جورج تاون في واشنطن العاصمة، الدكتور روبين تشوكتان، فإن ثمار الحمضيات المذكورة أعلاه تحتوي على كميات عالية للغاية من الأحماض، وهي أكثر عرضة للتسبب في حرقة المعدة نتيجة لطبيعتها عندما يتم استهلاكها على معدة فارغة.
2- الأطعمة الغنية بالدهون:
أظهرت بعض الدراسات أن هناك طريقتين يمكن للأطعمة الغنية بالدهون أن تسبب حرقة المعدة فيها.
- أولاً، يمكنها التسبب في إرخاء العضلة العاصرة السفلية للمريء، فعندما ترتخي هذه العضلة، يمكن لحمض المعدة أن يتسرب من المعدة إلى المريء ويسبب حرقة المعدة.
- ثانياً، تحفز الأطعمة الغنية بالدهون إفراز هرمون الكوليسيستوكينين (CCK) ، مما قد يؤدي إلى إرخاء العضلة العاصرة السفلية للمريء و يسبب ارتداد الحمض أيضاً.
3- الطعام الحار: أظهرت الدراسات الحديثة أن الأطعمة الغنية بالتوابل غالبا ما تحتوي على مركب يسمى الكابسيسين، والذي قد يبطئ عملية الهضم في المعدة. وعندما يحدث هذا، فمن المرجح أن تبقى الأطعمة في المعدة مدة أطول من المعتاد، وهو عامل خطر للإصابة بحرقة المعدة.
وعلى سبيل المثال، أظهرت إحدى الدراسات أن تناول الفلفل الحار والأطعمة التي تحتوي على مسحوق الفلفل الحار يبطئ من عملية الهضم بشكل ملحوظ. بالإضافة إلى ذلك، قد تؤدي الأطعمة الحارة إلى تهيج المريء الملتهب بالفعل، ويؤدي ذلك إلى تفاقم أعراض الحرقة أيضاً.
4- البصل:
على الرغم من أن الفوائد الصحية للبصل لا تقدر بثمن، فقد أظهرت الدراسات الحديثة أنه سبب شائع للحموضة المعوية، خاصة عند تناوله نيئا، وذلك لأنه يريح العضلة العاصرة السفلية للمريء، مما قد يسبب ارتجاع الحمض وأعراض الحرقة المعوية.
كما وأظهرت الدراسات الحديثة أن البصل مصدر غني بالألياف القابلة للتخمير أيضاً، والتي قد تسبب التجشؤ، حيث يمكن أن يؤدي التجشؤ إلى تفاقم أعراض ارتداد الحمض.
5- الحليب:
على الرغم من أنه يتم استهلاك الحليب بشكل شائع لعلاج حرقة المعدة، فقد أظهرت بعض الدراسات أن شرب الحليب كامل الدسم قد يسبب الحرقة المعوية بدلا من علاجها.
ففي الواقع، تشير دراسة حديثة إلى أن الحليب كامل الدسم قد يزيد من إنتاج حمض المعدة، وهو عامل خطر للإصابة بحرقة المعدة.
النهضة نيوز