علق مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري على مشروع التصويت الالكتروني الذي تم طرحه في جمعية الأمم المتحدة.
وقال الجعفري في بيان خلال اجتماع عقدته الجمعية للتصويت على المشروع, إن وفد سورية لم يؤيد مشروع القرار.
وأضاف : “كنا نتمنى من الدول الأعضاء التصويت معنا ضده لأن الآلية الجديدة تخالف ولو بشكل مؤقت قواعد الإجراءات المعمول بها في الجمعية العامة ولجانها وهي قواعد أمضينا عقوداً من الزمن في العمل عليها للوصول إلى شكلها الحالي بما يخدم مصالح الدول الأعضاء كافة على أساس توافقي”.
واعتبر أن المشروع الجديد سيغير من شكل وقواعد هذه المنظمة, وخاصة أنه يحرم الدول من امتياز الحضور الشخصي وممارسة حقها في التصويت.
وأضاف، أن الغموض يعتري جوانب هذا المشروع إذ أن مقدمه لم يحدد إطاراً زمانياً بصلاحية هذه الآلية كما أنه لم يذكر بشكل واضح معنى الظروف الاستثنائية التي قد تجعلنا نلجأ لهذه الآلية وكأن ما هو استثنائي سيصبح قاعدة للعمل.
ولفت الجعفري إلى أن الأساس الذي قامت عليه الأمم المتحدة هو المساواة بين الجميع حسب المادة الثانية من الميثاق وحق الدول في إبداء موقفها وتسجيل صوتها بالتساوي مع الآخرين ولكن اليوم يأتي البعض ويضع هذا الحق المقدس في يد ” آلية إلكترونية” تظهر وتخفي أصوات الدول على مزاجها, وتبعث مخاوف التلاعب وفقدان المصداقية والشفافية كما أن هذه الآلية تتطلب توافر تقنيات حديثة قد لا تتوافر لدى الكثير من البعثات والدليل على ذلك المشاكل التي تواجهنا في الاجتماعات غير الرسمية التي تعقد عبر تقنية الفيديو.
وأوضح الجعفري أن هذه الثغرات وغيرها الكثير دفع بعدد معتبر من الدول الأعضاء, إلى عقد اجتماع مع رئيس الجمعية العامة, كما تقدمت أعداد أكبر من هذه الدول برسالة مشتركة باسمها لطلب تأجيل التصويت على مشروع القرار, ريثما يحظى بالمزيد من المشاورات والدراسات القانونية والإجرائية والتقنية بهدف الوصول إلى الآلية الأنسب لخدمة الدول جميعاً ولكن تلك الرسالة للأسف لم تلق نداءاتها أذاناً تصغي إلى مخاوفنا واعتباراتنا السيادية.
يشار إلى 29 دولة من بينها سورية امتنعت عن التصويت.