على الرغم من أن العديد من الكويكبات تطفو في الفضاء و تقوم وكالات الفضاء العالمية بمتابعتها على مدار الساعة ، من بينها وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" ، إلا أن هناك بعض الكويكبات الصغيرة التي لا تثير القلق بينما هناك كويكبات أخرى يزيد حجمها عن حجم برج إيفل ، مثل كويكب "أبوفيس" ، و الذي أصبح مشهورا على نطاق واسع باسم "إله الفوضى" .
ولكن ما يثير القلق حقا في الوقت الراهن هو أن بعض علماء الفضاء قد زعموا مؤخرا أنهم لا يستطيعون استبعاد أو حسم فرص و إمكانية اصطدام هذا الكويكب بكوكب الأرض عندما يمر في مدارها عام 2068 .
حيث أعلن علماء في معهد جامعة هاواي لعلم الفلك أنهم اكتشفوا ظاهرة تسمى "تسارع ياركوفسكي" في كويكب أبوفيس ، و قد أوضحوا أن هذا النوع من التسارع يأتي من قوة ضعيفة للغاية تؤثر على جسم و تنتج عن إشعاع حراري غير منتظم ، و هي طريقة معقدة للقول أن ضوء الشمس يغير مسار الكويكب بمرور الوقت .
ففي الماضي ، اعتقد العلماء أن سيناريو الاصطدام بالأرض كان ضعيفا في الاساس ، و مع ذلك ، تشير الملاحظات الجديدة إلى أن الكويكب ينجرف بعيدا عن مدار الجاذبية الأرضي بحوالي 170 مترا في السنة ، و هذا القدر من الانجراف كافٍ للحفاظ على احتمالية ضعيفة لحدوث اصطدام مع الأرض .
يشار إلى أن العلماء يراقبون كويكب أبوفيس منذ عام 2004 ، و في عام 2013 ، أعلن العلماء أن الكويكب لن يصطدم بالأرض عام 2036 ، حيث كانت المخاوف في السابق تدور حول احتمالية حدوث الاصطدام في عام 2029 . و من المثير للاهتمام ، أن كويكب أبوفيس سيقترب من الأرض يوم الجمعة الموافق 13 أبريل 2029 ، على مسافة تجعله مرئيا بالعين المجردة .
وعندما يحدث ذلك ، سيرصد علماء الفلك المسار المستقبلي للكويكب و يعززون احتمالية اصطدامه بالكوكب في عام 2068 . و قد عمل علماء الفضاء لفترة طويلة على طرق للتعامل مع أي كويكب يحتمل أن يشكل خطرا على كوكب الأرض .
بالإضافة إلى ذلك ، ستقوم مهمة DART التابعة لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بتحطيم مركبة فضائية على سطح الكويكب لمعرفة ما إذا كان يمكن استخدام هذه الطريقة لتغيير مسار الكويكب في المستقبل .
كما و يشير العلماء إلى أنه لا يوجد سبب للقلق بشأن التأثير المحتمل في عام 2068 في الوقت الحالي ، و يقولون أنهم سيعرفون قبل ذلك التاريخ ما إذا كان سيحدث الاصطدام أم لا بشكل مؤكد.
النهضة نيوز_ترجمة خاصة