أعلن القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي كريستوفر ميللر عن خطط لتقليص أعداد القوات الأمريكية في كل من العراق و أفغانستان ، قائلا أن القرار يفي بتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعادة القوات الأمريكية المنتشرة في الخارج إلى الوطن حتى في الوقت الذي حذر فيه الجمهوريون و حلفاء الولايات المتحدة من خطورة مثل هذا الانسحاب المتسرع .
و بحسب ما ورد ، ستعمل الخطة الجديدة على تسريع انسحاب القوات من العراق و أفغانستان في الأيام الأخيرة لبقاء الرئيس ترامب في منصبه ، و ذلك على الرغم من حجج العديد كبار المسؤولين العسكريين الذين طالبوا بانسحاب أبطأ و أكثر منهجية .
يشار إلى أن الرئيس ترامب قد رفض التنازل و الاعتراف بخسارته في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة التي جرت بداية الشهر الجاري لصالح نائب الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ، السيد جو بايدن ، و الذي سيتولى منصب رئيس البلاد بتاريخ 20 يناير ، أي بعد خمسة أيام من انتهاء عملية انسحاب القوات الأمريكية هذه .
كما و أوضح ميللر ، الذي رفض الرد على أسئلة الصحفيين ، أن الخطة ستخفض عدد القوات في أفغانستان من أكثر من 4500 إلى 2500 ، وفي العراق من حوالي 3000 إلى 2500 جندي ، مضيفا أن الولايات المتحدة ستظل مستعدة للرد و التدخل إذا ما تدهورت الأوضاع .
و قد قال في بيان للصحفيين في غرفة الإحاطة في البنتاغون : " إذا ما بدأت قوى الإرهاب و عدم الاستقرار و الانقسام و الكراهية بحملة متعمدة لتعطيل جهودنا ، سنكون على استعداد لتطبيق الإجراءات و القوة اللازمة لإحباطها ".
تجدر الإشارة إلى أن هذا القرار قد لقي استقبالا فاترا من بعض القادة الجمهوريين في الكابيتول هيل بالفعل ، و قد لاقى انتقادا صريحا من الأمين العام لحلف الناتو ، السيد ينس ستولتنبرغ . و قد قال روبرت أوبراين ، مستشار الأمن القومي لترامب ، إن الرئيس دونالد ترامب يفي بوعده للشعب الأمريكي بإخراج القوات الأمريكية من مناطق الحرب و إعادتهم للوطن .
كما و قال أوبراين للصحفيين في البيت الأبيض بعد وقت قصير من إعلان ميللر عن القرار في البنتاغون : " بحلول شهر مايو ، يأمل الرئيس ترامب أن يعود جميع جنودنا إلى الوطن بأمان . و أنا أريد أن أكرر أن هذه السياسة ليست بجديدة ، فقد كانت سياسة الرئيس ترامب منذ أن توليه منصبه ".
النهضة نيوز _ترجمة خاصة