18% من الودائع بالليرة اللبنانية ... مصرف لبنان يشجع على تحويل الودائع الى الدولار

هذا الكلام وفق ما جاء في الاخبار اعتراف من المصرف المركزي بأنه يحول الليرة الى دولارات وهمية لا تدخل الى حسابات الزبائن أو المودعين ، لأن المصرف برفض إعطاء الدولار للمودعين بل يصرفها على سعر 3900 ، وهذه الخطوة ليست سوى لصالح القطاع المصرفي .

وأضافت صحيفة الاخبار أنه بدلا أن يكون هدف المصرف المركزي خفض التزاماته بالدولار الا أن ما يفعله هو العكس ، ففي شهري آب و أيلول ارتفعت نسبة تحويل الودائع من الليرة الى الدولارة بنسبة 9.14 % في القطاع المقيم و 2. 18 % للقطاع الخاص غير المقيم وعملية تحويل الودائع من الليرة الى الدولار باتت اليوم تكتسب شرعية بعد الإعلان رسميا عنها .

في حديث للاخبار مع أحد مديري المصارف إن المصرف لا يمكن تحويل الودائع الى الدولار دون موافقة المركزي وما يثير الإستغراب أن هذه الخطوة تضر بمصالح  المصرف المركزي في ظل الإجراءات الصارمة المتخذة حول ضخ الدولار .

مُدير تنفيذي آخر في مصرف «ألفا يقول للأخبار أنّ البنك لا يقدر أن يرفض طلب زبون يُريد التحويل ودائعه من الليرة إلى الدولار، خاصة الذين لديهم دين بالدولار ويُريدون تسديده بالليرة. و إذا كان المصرف بحاجةٍ إلى سيولة بالليرة، فيوافق على التحويل.

لكن السؤال المطروح حول مكسب مصرف لبنان من التحويل وتوسيع الفجوة بالدولار المُقدّرة على الأقل بـ 55 مليار دولار.

أحد أعضاء مجلس المصرف المركزي نفى للاخبار أن يكون مصرف لبنان يشجع على التحويل من الليرة الى الدولار وهذا ما يعارض كلام سلامة .

فيما  أحد المستشارين الماليين أوضح للاخبار إن تحويل الودائع عملية دفترية لا تدخل الى حسابات المودعين وأكد أن فجوة الدولار لم تكبر لأن هذا التحويل بقي ضمن الداخل ولم تخرج وما يحصل هو رفع نسبة اعتمادات الدولار على الورق ويستفيد المركز بذلك عبر الإستمرار بطبع العملة اللبنانية واستخدامها لتقليص الفجوة بين العرض والطلب ويقول المستشار أنه بعد الطبع المصرف بحاجة إلى قنوات توزيع لزيادة النقد بالتداول. تحويل ودائع إلى الدولار، وإعادة سحبها حسب سعر 3900 ليرة، يُساعده في ذلك ويسهم بزيادة طبع العملة اللبنانية .