علوم

اعطاء المضادات الحيوية للأطفال دون هذا السن يزيد من خطر إصابتهم بالسمنة

19 تشرين الثاني 2020 16:58

توصلت دراسة جديدة إلى أن إعطاء المضادات الحيوية بأنواعها للأطفال دون سن الثانية قد يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض مزمنة مثل الحساسية والسمنة في وقت لاحق من العمر.


 وقال الباحثون في عيادة مايو كلينيك في الدراسة التي ترجمها موقع "النهضة نيوز" أن تأثير الأدوية و المضادات الحيوية على تريليونات الميكروبات المفيدة التي تعيش في جسم الإنسان قد يلعب دوراً كبيراً في تشكيل صحة الطفل في المستقبل.

وحللت هذه الدراسة البيانات التي تم جمعها من أكثر من 14500 طفل، ووجدت أن حوالي 70٪ من هؤلاء الأطفال تم إعطاؤهم مضادات حيوية قبل سن الثانية. كما و كشفت النتائح أن الاستخدام المبكر للمضادات الحيوية يزيد من مخاطر الإصابة بالربو و حساسية الأنف و مشاكل الوزن والسمنة والحساسية الغذائية واضطراب فرط الحركة و نقص الانتباه و مرض الاضطرابات الهضمية و التهاب الجلد التأتبي أيضاً.

محاطر إعطاء المضادات الحيوية بأنواعها للأطفال دون سن الثانية

وتعتمد أنواع وتواتر المرض على العمر ونوع المضاد الحيوي و الجرعة وعدد الجرعات، كما وكانت هناك اختلافات بين الفتيان والفتيات.

وعلى الرغم من أن المضادات الحيوية قد يكون لها تأثير عابر على الميكروبيوم فقط ، فقد يكون لها عواقب طويلة المدى أيضا، حيث لاحظ الباحثون أن الدراسة لا يمكن أن تظهر علاقة مباشرة بين السبب والنتيجة.

وقال ناثان ليبراسور، الباحث في مركز كوغود للشيخوخة في عيادة مايو كلينيك: "إننا نريد أن نؤكد أن هذه الدراسة تظهر ارتباطاً، وأن المضادات الحيوية ليست بالضرورة هي السبب الرئيسي للإصابة بتلك الحالات. كما وتوفر هذه النتائج الفرصة لتشجيع إجراء بعض الأبحاث المستقبلية لتحديد طرق أكثر موثوقية وأمانا للتوقيت والجرعات وأنواع المضادات الحيوية التي تناسب الأطفال في هذه الفئة العمرية".

وعلى الرغم من أن البيانات تظهر زيادة في بعض حالات الأمراض التي تصيب الأطفال المشاركين في الدراسة، إلا أن الخبراء ليسوا متأكدين من السبب المباشر وراء ذلك. وأشاروا إلى أنه بخلاف مسألة البكتيريا المقاومة للأدوية، فقد اعتبر معظم أطباء الأطفال أن المضادات الحيوية آمنة.