الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أي أعراض إصابة بفيروس كورونا هم الذين يسببون معظم الإصابات

والجدير بالذكر أن هذا التحذير قد جاء بعد موجة التفشي الفيروسي الثانية، والتي تنتشر بسرعة غير مسبوقة. وحتى الآن، سجلت منظمة الصحة العالمية ما يصل إلى 55.6 مليون حالة إصابة مؤكدة، بالإضافة إلى 1.34 مليون حالة وفاة نتيجة للإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم.

كما وتجدر الإشارة إلى أنه لا تزال الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الأكثر تضرراً من الجائحة الفيروسية، حيث سجلت 11.8 مليون حالة إصابة مؤكدة وأكثر من 252 ألف حالة وفاة حتى الآن. في حين تأتي الهند في المرتبة الثانية لأكثر البلدان تضررا من الجائحة الفيروسية، والتي سجلت ما يزيد عن تسعة ملايين حالة مؤكدة حتى الآن.

عدوى فيروس كورونا

وعلى الرغم من أن إدارة ترامب الحالية لم تشجع على استخدام الأقنعة الواقية، وكانت تلقي باللوم على العديد من خبراء الصحة الأمريكيين على الدمار الذي تسبب فيه فيروس كورونا في الولايات المتحدة، فقد تعهدت إدارة بايدن القادمة بتشجيع استخدام الأقنعة الواقية وغيرها من التدابير الوقائية لمكافحة هذا الفيروس القاتل.

وقالت الإرشادات الجديدة الصادرة خلال عطلة نهاية الأسبوع عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها: "يقدر أن المصابين الذين لا تظهر عليهم أعراض إصابة والذين يشعرون بصحة جيدة وقد لا يكونون على دراية بإصابتهم بفيروس كورونا من الأساس، يقومون بنقل العدوى للآخرين، وهم يمثلون ما يصل إلى 50 % من عمليات التفشي ونقل العدوى عالمياً".

بالإضافة إلى ذلك، أشارت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن العديد من الدراسات التي أجرتها وكالات دولية مختلفة تظهر أن ما يتراوح 40-45 % من المصابين بفيروس كورونا التاجي المستجد لا تظهر عليهم أعراض إصابة على الإطلاق.

وفي شرح لكيفية مساعدة الأقنعة الواقية، فقد قالت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن أقنعة الوجه تقلل من انبعاث القطرات المحملة بالفيروسات، والتي تسمى بآلية "التحكم في المصدر"، وهي استراتيجية كانت مفيدة بشكل خاص في منع العدوى من المرضى الذين لا تظهر عليهم أعراض.

كما وتساعد الأقنعة أيضا في تقليل استنشاق مرتديها لهذه القطرات، وهو ما يسمى بعملية "ترشيح الهواء لضمان الحماية الشخصية".