صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا قد ألقت القبض على ما يقرب من 9000 مقاتل و إرهابي أجنبي و قامت بترحيلهم ، مضيفا أن البلاد هي العضو الوحيد في حلف شمال الأطلسي " حلف الناتو" الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق و الشام الإرهابي "داعش" في سوريا على خط المواجهة .
وقال أردوغان خلال حديثه في قمة قادة مجموعة العشرين يوم أمس ، التي استضافتها العاصمة السعودية الرياض : " على الرغم من أننا تركنا و شأننا ، فقد أوقفنا ما يقرب من 9000 مقاتل إرهابي أجنبي و قمنا بترحيلهم و إعادتهم إلى بلدانهم . فنحن الدولة الوحيدة في حلف شمال الأطلسي التي تقاتل تنظيم داعش في سوريا على خط المواجهة . و تهدف إلى القضاء على التهديد الإرهابي و منع الصراعات و تعزيز الاستقرار في المنطقة ".
يشار إلى أن عمليات ترحيل تركيا للمقاتلين و الإرهابيين الأجانب ، الذين كان الكثير منهم في سوريا المجاورة أثناء الصراع المستمر و تمكنوا من عبور الحدود التركية ، كان قضية كبيرة و شائكة حاولت تركيا حلها على مدى السنوات القليلة الماضية . و مع ذلك ، فقد كانت العديد من الدول الأوروبية غير راغبة أو مترددة في إعادة مواطنيها إلى أوطانهم بسبب مخاوفها بشأن كونهم تهديدا على أمنها القومي ، و ذلك بعد كونهم أعضاء في جماعة إرهابية تكفيرية متطرفة .
ففي نوفمبر من العام الماضي ، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أن الحكومة التركية تخطط لترحيل حوالي 1200 من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي المحتجزين إلى بلدانهم الأصلية في أوروبا ، سواء ظلوا مواطنين و يحملون جنسيتها أم لا . ثم بدأت تركيا بعد ذلك بعملية إعادة المسلحين الأجانب إلى أوطانهم ، حيث قامت بترحيل العشرات من مقاتلي الجماعة الإرهابية في الشهر التالي . و قد واصلت تركيا تنفيذ عمليتها تلك على مدار العام الجاري ، إلى جانب التصدي لتهديدات خلايا داعش المتواجدة داخل تركيا ، و ذلك من خلال اعتقال أحد أمراء الجماعة المتطرفة في شهر سبتمبر الماضي .
بالإضافة إلى ذلك ، اعتقلت السلطات التركية هذا الشهر عشرات المشتبه بهم على أنه لهم صلة بتنظيم داعش ، و كان آخرهم أربعة أشخاص تم اعتقالهم في العاصمة التركية أنقرة ليلة أمس الأحد.
ومن ظهور الجماعة الإرهابية و انتشارها في سوريا و العراق المجاورتين عام 2014 ، أكدت تركيا أن وجودها يشكل تهديدا لأمنها القومي و الإقليمي ، و أعلنت عن حظرها و محاربتها . و وفقا لرئيس الناتو ، السيد ينس ستولتنبرغ ، فقد قال في شهر يناير بداية العام الجاري : " لقد لعبت تركيا دورا حاسما في القتال ضد داعش باعتبارها العضو الأقرب في الناتو من المجموعة لمكان انتشار الجماعة الإرهابية".
