رفض شعبي وإدانة فرنسية لإخلاء معسكر مهاجرين في العاصمة باريس بالقوة

وكان من بين الكلمات التي خرجت من أفواه العديد من المواطنين والقادة السياسيين وقادة المجتمع بعد ما قامت به الشرطة يوم أمس وسط ساحة الجمهورية: "مروعة" و"فضيحة" و"غير معقولة" و"مرفوضة"، حيث استخدم رجال الشرطة الذين يرتدون الزي الرسمي الغاز المسيل للدموع لطرد المهاجرين والمتظاهرين السلميين، وهو موقف رفضه أيضاً كبار المسؤولين الحكوميين.

إخلاء معسكر مهاجرين في العاصمة باريس بالقوة

وندد زعيم منظمة La France Insumise، جان لوك ميلينشون، على موقع "تويتر" بالاستخدام غير المتناسب للقوة، وطالب بانضباط جمهوري في قبل الشرطة بعد هذا العمل المشين، في حين اعتبر الزعيم الاشتراكي أوليفييه فوري ما حدث غير مقبول ومرفوض.

كما وأضاف فوري: "لقد صدمت مما رأيته، من المفترض أن نكون بلد حقوق الإنسان، إنني أرفض هذه التصرفات تماماً".

وتجدر الإشارة إلى أنه قد انضم قادة المنظمات النقابية الرئيسية الفرنسية إلى حملة الانتقادات القاسية لمعاملة المهاجرين الذين احتجوا على عدم وجود مأوى لهم وسط استمرار تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد واقتراب فصل الشتاء القارص.

ووفقا للأمين العام للاتحاد العام للعمال الفرنسي (CGT) فيليب مارتينيز، فإن رجال الشرطة تصرفوا بطريقة فاضحة ولا تليق بفرنسا، بينما طالب نظيره من الاتحاد الديمقراطي الفرنسي للعمل (CFDT)، لوران بيرغر، بمسائلة المسؤولين.

من جهته، وصف وزير الداخلية جيرالد دارمانين بعض الإجراءات بـ "غير المقبولة"، وطالب بإيضاحات من المحافظة، بينما طالب رئيسة قسم المواطنة مارلين شيابا ووزير الإسكان إيمانويل وارغون بضرورة أن يعاملوا الناس بإنسانية وأخوة.