سائح أمريكي يعيد قطعة من الرخام الروماني الأثري بعد سرقتها

منوعات

سائح أمريكي يعيد قطعة من الرخام الروماني الأثري بعد سرقتها ويعتذر عما فعله

26 تشرين الثاني 2020 17:33

أعاد سائح أمريكي قطعة من الرخام الروماني الأثري التي قام بسرقتها أثناء قيامه برحلة سياحية إلى روما، معبراً عن توبته وشعوره بالذنب الذي اقترفه.


وتم تسليم القطعة إلى المتحف الروماني الوطني بإيطاليا، وكتب عليها عبارة: "To Sam، love Jess، Rome 2017".

وفي ملاحظة مصاحبة للقطعة المسروقة، طلب المسافر أن يتم الغفران له بسبب كونه غير محترما ومذنبا، وقال: "أشعر بالفزع ليس لأنني سرقت هذا العنصر التاريخي من مكانه الصحيح، ولكن لأنني قمت بالكتابة عليه أيضاً".

كما وقال الشخص، الذي يفترض المسؤولون أنه امرأة تدعى جيس، أنها حاولت دون جدوى إزالة آثار قلم التحديد الذي استخدم للكتابة على الصخرة على الرغم من الساعات الطويلة التي قضتها في الحك والتنظيف.

سائح أمريكي يعيد قطعة من الرخام الروماني الأثري بعد سرقتها

وقال ستيفان فيرجير، مدير المتحف، لصحيفة Il Messaggero الإيطالية أن القطعة الحجرية ليس لها قيمة تذكر، ومن المحتمل أناها قد سرقت من موقع تاريخي مثل المنتدى الروماني، الذي كان يوما ما مركزا لروما القديمة، والذي أصبح الآن موطنا لأنقاض العديد من المباني التاريخية المهمة.

كما وأشار فريجير إلى أن المسافرة التي شعرت بالذنب لسرقتها القطعة الحجرية كانت امرأة شابة سافرت إلى روما عام 2017، وأخذت الحجر الرخامي إلى المنزل كهدية لحبيبها، وأنه قد تأثر بالرسالة التي قامت بإرسالها إليه من مدينة أتلانتا الأمريكية.

وأضاف: "لقد أثرت علي الرسالة خاصة لأنها مرسلة من شابة أدركت بأنها قد اقترفت ذنبا بسرقتها الحجر الروماني، إنها لفتة عفوية ولكنها ثمرة انعكاس ووعي كبير، وهذا هو الشيء الأهم بلا شك".

بالإضافة إلى ذلك، تكهن فيرجير بأن قرار التوبة هذا ربما يكون مدفوعا بالمصاعب التي تحملتها الفتاة خلال عام 2020 الجاري، كما وأشار إلى أن جيس ربما سمعت عن امرأة كندية أعادت مؤخرا الأشياء التي سرقتها خلال رحلة عام 2005 إلى بومبي.

وأرسلت المرأة المعنية، المعروفة باسم نيكول، طرداً يحتوي على قطعتين من بلاط الفسيفساء وقطعة من السيراميك وأجزاء من قطع الأمفورا (نوع من الجرار أو المزهريات الهندية ) إلى وكيل سفر في المدينة القديمة التي اشتهرت بأنها دفنت بعد ثوران بركاني. والتي اعترفت بالسرقة في رسالة قالت فيها أنها تعتقد أن القطع الأثرية "ملعونة"، وتسببت في جلب سوء الحظ لها، بما في ذلك نوبتان من سرطان الثدي.

النهضة نيوز