عادت قضية اختفاء اللبنانيين وتوقيفهم على الأراضي الإماراتية من قبل السلطات الأمنية إلى الواجهة من جديد، فالإمارات التي تقدم منذ وقت طويل على احتجاز اللبنانيين الذين يعملون على أراضيها وهي عمدت منذ 10 أيام تقريبا على توقيف 14 لبنانيا بحسب ما نقلته وسائل الإعلام اللبنانية أوقفوا أثناء ممارستهم هواية كرة القدم .
دون أن يأتي أي تعليق إلى الآن من السفارة الإماراتية في لبنان أو السلطات اللبنانية على هذا الأمر، في ظل أوضاع دبلوماسية للبنان متوترة مع الدول العربية خاصة بعد موجة التطبيع وما يدور في فلكه من تضييق على الجالية اللبنانية في الدول المطبعة وتجلى أخيرا بقرار رسمي يقضي بتعليق منع تأشيرات الدخول للمواطنين اللبنانيين الى الإمارات وفق وثيقة سربتها وكالة رويترز .
أهالي الموقوفين لدى السلطات الإماراتية في موجة الاعتقال الأخيرة أو التي سبقتها يفضلون عدم التحدث على الإعلام في القضية نظرا لخوفهم على صحة أبنائهم المعتقلين وأمنهم و لأن التهم لم تتوضح بعد.
في حديث للنهضة نيوز مع أخ أحد الموقوفين الذي فضل عدم ذكر اسمه يقول: أن أخاه الذي كان يعيش في الإمارات ويعمل مع زوجته اعتقل منذ فترة الشهر والنصف تقريبا ولم تتوضح الأسباب حتى الآن.
ويتابع باسم (اسم مستعار) أن شقيقه لم يوجه انتقادات للسياسة الإماراتية وهو أمر طبيعي كونه يعمل و يعيش في هذه الدولة ويشدد على أنه لم يرتكب أي جرم محدد والى حد الآن لم يعرف أي جهة أمنية إماراتية هي التي أوقفت شقيقه .
وأشار إلى أنه لم يعرف إلى حد الآن مكانه أو تهمته وبالتالي لم يستطيعوا توكيل محام دفاع و يد الموقوف اللبناني اذا في حالة "اخفاء قسري " .
يوضح باسم للنهضة النيوز أن تدخل السلطات اللبنانية في قضية الموقوفين للبنانيين لا يزال خجولا جدا رغم كثرة الاهالي ويصف لبنان بالدولة "الخانعة " لأنها لم تتدخل الى الآن بشكل رسمي وآخر جواب تلقوه من أحد المعنيين هو: "ادعو له ما فينا نعمل شي بهيدا الوقت ".
يتساءل باسم (اسم مستعار) لماذا لم يتحرك أهالي الموقوفين الباقيين في الامارات ، ويقول أنه حاول التواصل أكثر من مرة مع هؤلاء الأهالي للضغط على السفارة الامارتية والسلطات والوزارات اللبنانية المعنية بهذا الخصوص ولكنهم لم يقبلوا خوفا على أمن أولادهم ويقول أن هناك مهلة أعطيتها لنفي ولعائلتي وفي حال لم تتغير الأمور ولم يتوضح لماذا أخفي شقيقي سأحوال الضغط أكثر على السفارة علنا .
النهضة نيوز _ خاص