أنفق الجيش الأمريكي ملايين الدولارات على تكنولوجيا عسكرية ترتكز على علم الأعصاب حسب صحيفة "نيويورك بوست"، والتي يمكن أن توفر قدرة التخاطر الذهني بين الجنود في المستقبل، أي التواصل عبر إشارات الدماغ البحتة.
وحتى الآن، ورد أن علماء الأعصاب في برنامج ARO التابع للجيش الأمريكي كانوا قادرين على فك رموز الإشارات السلوكية من الدماغ وإعادة تجميعها من جديد، والتي أجريت على القردة ولم يتم تنفيذها على البشر بعد.
الجيش الأمريكي
وقال حميد كريم، مدير برنامج ARO: " إننا لا نقوم بقياس اشارات الدماغ فقط، بل إننا نقوم بتفسيرها وفكها وتركيبها أيضاً، حيث أن المرحلة التالية هي محاولة فك شفرة أنواع أخرى من إشارات الدماغ، وخاصة إشارات الدماغ البشرية، ثم إنشاء جهاز كمبيوتر يمكنه تفسير الأفكار بمجرد التقاط الإشارات، والذي سيمكننا من قراءة أي شيء تريده، ولكنه لا يعني أننا سنفهمه بسهولة، حيث أنه سيتعين علينا بعد ذلك أن نجعل إمكانية فهمها أمرا واقعا و تطبيقه عمليا".
كما وأضاف: " في نهاية المطاف، هذا هو الهدف الأساسي للمشروع، أن يكون الكمبيوتر في الواقع في وضع اتصال مزدوج كامل مع الدماغ. حيث يمكن أن تساعد التكنولوجيا الجنود على التخطيط لخطوتهم التالية والتواصل معا مع التزام الصمت التام".
تطوير تكنولوجيا تسمح بالتخاطر الذهني بين الجنود
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يلتقط هذا الكمبيوتر إشارات الإجهاد والتعب أيضا حتى قبل أن يدرك الشخص أنه متعب.
وقال كريم: "في المسرح، يمكن أن يتحدث شخصان مع بعضهما البعض دون أن يهمسوا بكلمة حتى من خلال التخاطر بالعينين ولغة الجسد".
وأضاف "أنا قد تحدثت بشكل أساسي إلى جهاز الكمبيوتر الخاص بي، حيث يمكن أن يكون جهاز الكمبيوتر الخاص بك في جيبك، ويمكن أن يكون مثل هاتفك المحمول أو أي شيء آخر، والذي سيتحدث إلى جهاز الكمبيوتر الخاص بزملائك في الفريق قبل أن ينقل المعلومات إلى عقلك، وستقوم أجهزة الفريق بنفس الشيء أيضاً".
النهضة نيوز