الجيش الأمريكي يعزز قدرات وحداته باستخدام طائرة مسيرة صغيره جدا

أحدث سلاح سري في الجيش الأمريكي طائرة تجسس صغيرة بحجم كف اليد أحدث سلاح سري في الجيش الأمريكي طائرة تجسس صغيرة بحجم كف اليد

في خطوة تعزز تفوقها التكنولوجي أعلنت القوات المسلحة الأمريكية عن دمج طائرة Black Hornet 4 النانوية ضمن أسلحتها الاستراتيجية، وجاء هذا الإعلان بعد حصول الطائرة المسيرة على شهادة الامتثال الكامل لمتطلبات الأمن السيبراني وقانون التفويض الدفاعي الوطني (NDAA) من وحدة الابتكار الدفاعي (DIU).

مواصفات ومهام الطائرة المسيرة

تتميز الطائرة المسيرة Black Hornet 4 بخصائص تقنية متطورة تجعلها أداة استطلاع لا غنى عنها في ساحات القتال الحديثة فوزن لا يتجاوز 70 جراما ومداها العملياتي يتجاوز 3 كيلومترات، مع زمن تحليق يصل إلى 30 دقيقة متواصلة، ومجهزة بكاميرا بصرية 12 ميجابكسل ونظام تصوير حراري، بالإضافة إلى مقاومتها لظروف الطقس القاسية بسرعة رياح تصل إلى 25 عقدة

وتساهم هذه الطائرة الصغيرة في تحقيق أهداف استراتيجية متعددة كعمليات المراقبة والاستطلاع التكتيكي، والكشف عن التهديدات في المناطق الحضرية المعقدة، وتنفيذ مهام في بيئات خالية من تغطية GPS، وأيضا توفير معلومات استخباراتية في الوقت الحقيقي

الطائرة النانوية انتشار واسع ودور مستقبلي فعال

تشير البيانات إلى أن أكثر من 45 دولة قد اعتمدت هذا النظام في ترسانتها العسكرية، مع تسليم أكثر من 33,000 وحدة حتى الآن، وقد خصص الجيش الأمريكي أكثر من 300 مليون دولار لتطوير هذا البرنامج منذ إطلاقه عام 2018.

كما أنشأت الشركة المطورة منشأة متخصصة في ولاية كنتاكي بمساحة 13,000 قدم مربع خصيصا لدعم عمليات الصيانة والتدريب على هذه الأنظمة، مما يؤكد الأهمية الاستراتيجية لهذا السلاح الحديث.

وفي الختام مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في الحروب الحديثة، تبرز طائرة Black Hornet النانوية كأحد أهم أدوات الاستطلاع العسكري، حيث توفر ميزات استخباراتية فائقة بحجم صغير لا يتجاوز كف اليد، ويعكس تبني الجيش الأمريكي لهذه التقنية توجها استراتيجيا نحو تعزيز القدرات القتالية بأقل التكاليف البشرية، مما يضعها في صدارة الأسلحة الذكية التي ستشكل مستقبل ساحات المعارك