وجه مستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي ، مساء اليوم الجمعة، تهديده لمرتكبي عملية الاغتيال بحق العالم الإيراني محسن فخري زاده السريين والعلنيين.
وقال ولايتي: أن اغتيال العالم فخري زادة عملية جبانة عمياء تثبت عداء وخبث العدو، وشدد على أن "العدو يعمل على اغتيال العلماء والشخصيات العلمية لتحقيق أهدافه المشؤومة بعد فشل سياسة العقوبات الضغوط القصوى، كما أن اغتيال العلماء الإيرانيين لايمكن أن يوقف طريق إيران في المقاومة وهزيمة مؤامرات العدو والتوصل إلى التطور العلمي.
وأكد أن الشعب الإيراني سينتقم لدماء فخري زادة من مرتكبي عملية الاغتيال الإرهابية وداعميهم.
بدوره قال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي: تعرض العالم فخري زادة إلى عملية اغتيال إرهابية أثناء عودته من زيارة في ضواحي طهران، واشتبك فريق مرافقيه مع مجموعة الاغتيال مما أدى إلى إصابته ونقله إلى المشفى، وإصابة اثنين آخرين كانوا برفقته.
وأضاف وزير الدفاع أن الفريق الطبي في المشفى لم يتمكن من إنعاشه مما أدى إلى استشهاده.
وعلق العميد أمير حاتمي على الحادثة قائلاً: في البداية تعرضت سيارته لإطلاق نار، وبعد نحو 15 ثانية اقتربت سيارة من نوع نيسان منه كانت تحمل مواد متفجرة وانفجرت، وتعقب ذلك إطلاق رصاص مجدد، مما أدى إلى إصابة فخري زادة بجروح قبل استشهاده.
وأشاد قائد الجيش الإيراني بحق إيران احتفاظها بحق الانتقام من العدو على اغتيال فخري زادة.
وتوعد رئيس أركان الجيش الإيراني بالانتقام القاسي الذي سيكون بانتظار منفذي جريمة اغتيال العالم النووي ومن يقفون وراءهم.
أما وزير الخارجية الإيراني فقد وجه أصابع االتهام لإسرائيل في اغتيال العالم فخري زادة.
كما توعد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر بتوجه إيران الرد الحازم والساحق على اغتيال فخري زادة في الوقت المناسب.
وحض رئيس البرلمان على المؤسسات الأمنية البدء بالتعرف على مرتكبي عملية الاغتيال الإرهابية واعتقالهم وإلحاق أشد العقاب بهم.
وقال باقر: لقد أغلق اليوم طريق التساهل، وانتقامنا سيطال كل من نفذ ووقف خلف اغتيال محسن فخري زادة وسيدفعون ثمنا باهظا لا يمكن العودة عنه.
وشهد علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة النووية في إيران بمكانة فخري زادة الذي كان أحد أهم النخب العلمية المسؤولة عن الصناعات الدفاعية الإيرانية وساهم بدور هام في تعزيرها، وأكد أن دماء فخري زادة ستسهم في تعزيز قوة إيران.
وأعلن وزير الأمن الإيراني محمود علوي يعلن بدء التحقيقات في عملية الاغتيال ويتوعد منفذيها بالانتقام.