بين المستشار السياسي السابق لوزير الخارجية الباكستاني أن النظام الصهيوني ونتنياهو هم أعداء لخطة العمل الشاملة المشتركة والاستقرار في المنطقة، وهم الذين سيستفيدون من السيناريو الذي سينشأ الآن بعد اغتيال العالم النووي الإيراني.
وقال مشرف زيدي في مقابلة مع وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إيرنا) اليوم الأحد إن الهجوم الإرهابي الذي وقع يوم الجمعة في طهران، وأدى إلى استشهاد محسن فخري زاده، عالم الدفاع الإيراني البارز ستكون لهما عواقب بالتأكيد".
وأضاف : "إن الصهاينة لا يريدون السلام، فهم يحاولون تدمير حل القضية الفلسطينية و يعارضون تفاعل الدول القوية في المنطقة مثل الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع دول أخرى في نفس الوقت ".
وأوضح زيدي، الذي عمل مستشارا سياسيا لوزير الخارجية الباكستاني منذ عام 2011 إلى 2013 ، أن الصهاينة يسعون لتكثيف الضغط على إيران في ظل التطورات الأخيرة التي طرأت في الولايات المتحدة وانتصار جو بايدن، وخاصة تلك التي تشير إلى رغبة الإدارة الأمريكية الجديدة للانضمام إلى خطة العمل الشاملة المشتركة فالأمريكيين يريدون الإبقاء على خطة العمل الشاملة المشتركة، والتي يمكن أن تخفف التوترات في المنطقة، لكن تل أبيب تريد العكس تماما .
وأشار إلى أن عدم الاستقرار في المنطقة يساعد على تأمين مصالح الصهاينة، وهذا مطلب مشترك لنتنياهو و حزبه، حزب الليكود اليميني .
وأضاف أنه يشير إلى أن تل أبيب تسير في الاتجاه المعاكس للسلم والأمن الإقليميين .
وقال مشرف زيدي معربا عن آرائه أن للجمهورية الإسلامية الإيرانية الحق في معاقبة مرتكبي عملية اغتيال عالمها النووي لكن مواجهتها مع بعض القوى العالمية التي لها تأثير عميق في مجلس الأمن الدولي قد جعل الأمور أكثر صعوبة، والمؤسسات متعددة الأطراف، و خاصة الأمم المتحدة، يجب أن تلعب دورا هاما في الأمر، ولكن في الوقت نفسه، تستغل بعض القوى هذه المؤسسات لخدمة مصالحها الخاصة.
النهضة نيوز_ترجمة خاصة