لمرضى السكري من النوع الثاني..هذا ما يجب معرفته عن النظام الغذائي الخالي من الغلوتين

كما ويمكن أن يساعد إجراء بعض التغييرات البسيطة في النظام الغذائي ونمط الحياة في التحكم في آثار مرض السكري وحتى عكسها أيضاً.

وكما تعلمون، هناك بعض القيود المتعلقة بالنظام الغذائي الخاص لمرضى السكري بنوعيه الأول والثاني.

واكتسب النظام الغذائي الخالي من الغلوتين شعبية كبيرة على مدى السنوات القليلة الماضية لفقدان الوزن. ولكن هذا هو المفهوم الخاطئ حول هذا النظام الغذائي والذي لا يجب أن ينصح به لفقدان الوزن.

النظام الغذائي الخالي من الغلوتين

ويركز النظام الغذائي الخالي من الغلوتين بشكل أساسي على شفاء الأمعاء، وفي المقابل، يمكن للجسم أن يستهلك جميع العناصر الغذائية المطلوبة من نظامنا الغذائي بطريقة أكثر فعالية، فالغلوتين هو بروتين موجود في الحبوب مثل القمح والشعير والشوفان وغيرها.

ولتوضيح فكرة خاطئة أخرى حول هذا النظام الغذائي، فالغلوتين لا يؤثر أو يؤذي مرضى السكر دائماً، لذلك، لا يحتاج مرضى السكر إلى اتباع نظام غذائي خال من الغلوتين.

ويتفاعل جسم الإنسان مع الغلوتين بشكل مختلف في حالتين صحيتين فقط ، وهما عدم تحمل الغلوتين وحساسية الغلوتين.

و مع ذلك، فإن هناك العديد من الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين و تزيد من مستويات السكر في الدم أيضا.

كما ويمكن أن يتسبب مرض السكري من النوع الأول والداء البطني في حدوث حساسية شديدة من الغلوتين في الجسم، وكلتا الحالتين هما من أمراض المناعة الذاتية.

نظام غذائي

ووفقا للدراسات الأخيرة، يعاني 19.7 % من مرضى السكري من النوع الأول أيضاً من مرض الاضطرابات الهضمية، حيث يتسبب مرض الاضطرابات الهضمية في حدوث التهاب داخل الأمعاء، مما يمنع الجسم من امتصاص العناصر الغذائية الضرورية من الطعام، وهي حالة صحية غير شائعة للغاية ولا تزال غير مشخص بشكل دقيق أيضاً.

كما ووجدت الدراسات أن النظام الغذائي الخالي من الغلوتين مفيد للأطفال الذين يعانون من مرض السكري من النوع الأول أيضاً، ووجدت أن اتباع المرأة لنظام غذائي خالي من الغلوتين أثناء حملها يمكن أن يساعد في منع انتقال مرض السكري من النوع الأول لطفلها.

بالإضافة إلى ذلك، أشارت العديد من الدراسات إلى أن الغلوتين يمكن أن يساعد في تقليل مخاطر السمنة، ويمكن أن تسبب السمنة عامل خطورة مرتفع لمرض السكري من النوع الثاني. ومع ذلك، هذا لم يثبت علميا بعد.

وفي الواقع، اقترح العديد من الباحثين أن اتباع نظام غذائي خالي من الغلوتين يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني مع التقدم في العمر.

كما وتشير العديد من الدراسات إلى أنه حتى يتم تشخيص إصابتك بمرض السكري من النوع الأول أو الداء البطني أو أي شكل من أشكال حساسية الغلوتين، يجب ألا تتبع نظاماً غذائياً خالٍ من الغلوتين.

وبدلا من ذلك، ينبغي للمرء أن يركز على نوعية وكمية الكربوهيدرات التي يتناولها في وجباته اليومية.

في الختام، يحث الخبراء على أنه يجب على الأشخاص المصابين بالسكري من النوع الثاني أو الأول وحتى الأصحاء باستشارة الطبيب أو خبير التغذية قبل الشروع في اتباع أي نظام غذائي يمكن أن يقلل من أحد المغذيات أو الأغذية لتجنب حدوث مضاعفات صحية.