علوم

الأشعة فوق البنفسجية القاتلة للجراثيم تسبب إصابات في العين

2 كانون الأول 2020 23:19

وسط استمرار تفشي جائحة فيروس كورونا التاجي المستجد، يلجأ العديد من الأشخاص لشراء بعض المواد القاتلة للجراثيم، وإحدى تلك الأدوات والمعقمات المتطورة هي أجهزة تعمل على قتل الجراثيم ومسببات الأمراض باستخدام الأشعة فوق البنفسجية.


لكن دراسة جديدة أفادت أن استخدام هذه الأجهزة يمكن أن يأتي بنتائج سلبية عندما يتعلق الأمر بصحة العينين.

ولوحظ أن العديد من الأطباء قد أبلغوا عن تزايد المرضى الذي استخدموا أجهزة الأشعة فوق البنفسجية القاتلة للفيروسات في المنازل والمكاتب، غالباً ما أصيبوا بآلام شديدة والتهاب في القرنية، والذي يطلق عليه اسم "التهاب القرنية الضوئي".

الأشعة فوق البنفسجية القاتلة للجراثيم

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور جيسي سينجيلو، من معهد باسكوم بالمر للعيون والتابع لجامعة ميامي: "خلال ذروة الوباء، لاحظنا زيادة عدد المرضى الذين يأتون و هم يعانون من تهيج وألم وحساسية للضوء. وقد أدركنا أن السبب كان تعرضهم المباشر لمصابيح مبيدات الجراثيم التي تنبعث منها ضوء الأشعة فوق البنفسجية في النطاق C، والمستخدمة بشكل واسع النطاق في قتل البكتيريا والفيروسات. حيث يمكن أن تكون هذه تجربة مؤلمة للغاية للمريض، ولكن مع التزليق الموضعي الفوري واستخدام المضادات الحيوية لمنع العدوى، غالباً ما يتعافى المرضى بسرعة".

وبحسب الخبراء، يحدث التهاب القرنية الضوئي عندما تتعرض القرنية بشكل مفرط للأشعة فوق البنفسجية من الشمس أو من مصادر أخرى.

 وينصح الأطباء باتباع توصيات الشركة المصنعة عند استخدام مصابيح مبيدات الجراثيم فوق البنفسجية لمنع تلف العين والجلد.

كما وقالت المؤلفة المشاركة في الدراسة الدكتورة آن كونكلر، وهي أيضاً من معهد باسكوم بالمر للعيون: "لم يكن المرضى الذين قابلناهم على علم بهذه التوصيات، وكثير منهم تعرضوا للأشعة فوق البنفسجية أثناء استخدامها دون علمهم. أما بالنسبة لأجهزة انبعاث الأشعة فوق البنفسجية في النطاق C، فمن الأفضل مغادرة الغرفة أثناء تشغيلها، فقد تعرض مرضانا مباشرة للضوء لفترات زمنية مختلفة، وبعد ساعات قليلة، شعروا بعدم الراحة وطلبوا العناية الطبية".

النهضة نيوز