جائحة فيروس كورونا تضر بالتجارة الكورية الشمالية أكثر من العقوبات

أخبار

جائحة فيروس كورونا تضر بالتجارة الكورية الشمالية أكثر من العقوبات

5 كانون الأول 2020 20:08

كشف تقرير صادر عن اتحاد تجاري في العاصمة الكورية الجنوبية سيول أن قيام كوريا الشمالية بإغلاق الحدود لحماية البلاد من جائحة فيروس كورونا قد وجه ضربا أكبر للتجارة والاقتصاد الكوري الشمالي من العقوبات الدولية المفروضة على الدولة المعزولة والمحاصرة منذ سنوات.


وقال اتحاد التجارة الدولية الكوري أن تجارة كوريا الشمالية مع الصين، والتي تعتبر أكبر شريك اقتصادي لها، تقلصت بنسبة 73٪ خلال شهر سبتمبر، وهي الآن في طريقها للانخفاض بنسبة 80٪ حتى نهاية العام.

كما وقال التقرير أن هذا الانخفاض سيتجاوز ما نسبته 57٪ مقارنة بالانخفاض الذي عانت منه البلاد خلال نفس الفترة من عام 2018 عندما تكثفت العقوبات الدولية لمعاقبة حكومة بيونغ يانغ بسبب اختباراتها للحصول على الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية الحاملة للرؤوس الحربية.

فيروس كورونا في كوريا الشمالية

ومع ذلك، فإن الاتجاه في أرقام التجارة يظهر أنه في حين أن العقوبات أثرت بشكل أساسي على صادرات كوريا الشمالية إلى الصين، إلا أن جائحة فيروس كورونا قد أدت إلى تقليص حركة الواردات أيضاً.

بالإضافة إلى ذلك، نفت بيونغ يانغ حتى الآن وجود أي حالات إصابة مؤكدة بفيروس كورونا التاجي المستجد على أراضي كوريا الشمالية، لكن التقارير الواردة من وسائل الإعلام الحكومية تشير إلى أن البلاد تعاني من أزمة اقتصادية حادة.

وذكرت خدمة NK News المتخصصة الأسبوع الماضي أن أرفف المتاجر في بيونغ يانغ شهدت انخفاضاً حاداً في العديد من المواد الغذائية الأساسية مقارنة بالعام الماضي.

وعلى عكس حدود كوريا الشمالية مع كوريا الجنوبية ذات التشديد العسكري الكثيف، فإن حدود البلاد التي يبلغ طولها 1420 كيلومترا مع الصين مليئة بالثغرات و تجار السوق السوداء الذين عبروا لسنوات من كلا الجانبين، والذين أصبحوا يخضعون لمزيد من التدقيق لأنهم قد يكونون مصدرا لجلب الفيروس للبلاد.

بالإضافة إلى ذلك، أصدر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تحذيراً اقتصادياً نادراً في شهر أغسطس، حيث أخبر قادة الحزب أن بلاده تواجه تحديات غير متوقعة وحتمية، مضيفاً أن أهدافه التنموية قد تأخرت بشكل خطير.

كما وذكر تقرير وكالة KITA للأنباء أن كوريا الشمالية قد كثفت من إجراءات الحجر الصحي على حدودها في الفترة الوقعة ما بين شهري أغسطس وسبتمبر استعدادا للاحتفال بالذكرى السنوية لحزب العمال الكوري الشمالي الحاكم في العاشر من أكتوبر، ومن المحتمل أن تحافظ على رقابة صارمة حتى مؤتمر الحزب المنوي عقده في شهر يناير، وأنها ستقوم باستيراد السلع الأساسية فقط.

ومن إجمالي انخفاض بنسبة 73٪ في تجارة كوريا الشمالية مع الصين ، تراجعت الصادرات بنسبة 70٪ لتنحسر إلى 46 مليون دولار، بينما انخفضت الواردات بنسبة 73٪ إلى 487 مليون دولار حتى الآن.

وقالت وكالة KITA للأنباء أن مبيعات منتجات التصدير الرئيسية لكوريا الشمالية، مثل الساعات والشعر المستعار قد اقتربت من التوقف التام، مضيفة أن إغلاق الحدود أدى إلى تعطيل شحنات البضائع التي لا تخضع للعقوبات. كما

وانخفضت واردات كوريا الشمالية من المواد الغذائية الأساسية والسلع الطبية بشكل أقل، حيث انخفضت بنسبة 2٪ تقريباً.

النهضة نيوز