خرجت مظاهرات ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في ريف دير الزور الجنوبي, بسبب تردي الأوضاع المعيشية, بينما وقعت اشتباكات وقصف متبادل بين قوات "قسد" و الجيش التركي والمجموعات المسلحة التابعة له, في حين أقامت العشائر العربية ملتقى عشائري رفضاً للوجود التركي والأمريكي.
مظاهرات شرق الفرات
وأفادت مصادر أهلية في ريف دير الزور لمراسل وكالة "سبوتنيك" أن أهالي قرية أبو حمام نظموا احتجاجات، طالبوا خلالها برحيل القوات الكردية التابعة للجيش الأمريكي من مناطقهم، وبدعم القطاع الخدمي والصحي وتأمين المحروقات.
وأضاف المراسل أن المظاهرات سرعان ما عمت بلدات خاضعة لسيطرة قوات "قسد"، و ندد المتظاهرون بممارسات قوات "قسد" و تدهور الوضع الأمني وعمليات الاعتقال والاغتيال والوضع المعيشي والصحي السيء.
أسباب المظاهرات في ريف دير الزور
يذكر أن المظاهرات والاحتجاجات، تأتي بعد رفع سعر لتر المازوت إلى 400 ليرة سورية ولتر البانزين إلى 600 ليرة سورية، على الرغم من أن منطقة الجزيرة من أهم المناطق التي يتوافر فيها النفط، وتسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية التابعة للجيش الأمريكي، وتقوم بنقله إلى العراق وتركيا، وهذا الأمر أدى إلى تردي الأوضاع بالنسبة لأهالي شرق الفرات.
فلتان أمني و اشتباكات في شرق الفرات
وأكدت مصادر محلية مقتل مسلح يدعى "القذافي" تابع لقوات "قسد" في منزله بالقرب من دوار الجزيرة في مدينة منبج شرق حلب برصاص مجهولين، والجدير بالذكر أن المسلح كان يشغل منصب مسؤول الاستخبارات لدى "قسد" في المنطقة الممتدة من عون الدادت حتى الخوشرية، كما عرف أنه المسؤول العام عن تفخيخ السيارات والدراجات النارية في منبج.
وأشارت مصادر إعلامية محلية إلى استمرار توقف محطة علوك بريف مدينة رأس العين، عن العمل لليوم التاسع على التوالي، بسبب عدم وصول التيار الكهربائي إلى المحطة، ما أدى لانقطاع المياه عن بعض أحياء الحسكة لليوم 15 على التوالي.
في حين رصدت مصادر ميدانية بريف الحسكة، اشتباكات متقطعة بين فصائل "الجيش الحر" التابع للجيش التركي وقوات "قسد"، بينما كان الجيش التركي ينفذ قصف مدفعي على محيط قريتي دادا عبدال ونويحات بريف أبو راسين شرق رأس العين.
وأوضحت المصادر أن مسلحون مجهولون خطفوا شخصا يعمل بتجارة المواشي، بعد ملاحقته قرب بلدة تل الجاير الواقعة تحت سيطرة "قسد" بريف الحسكة الجنوبي، واقتادوه إلى مكان مجهول.
بينما أكدت مصادر أهلية قيام الجيش التركي بإزالة جزءاً من الجدار الاسمنتي، المقابل لقرية خرازة غرب بلدة عامودا بريف الحسكة الشمالي.
قصف اشتباكات في بلدة عين عيسى بريف الرقة
في حين شهدت بلدة عين عيسى استهداف بالقذائف المدفعية أطلقها الجيش التركي، سقطت على المنازل السكنية في محيط بلدة عين عيسى بريف الرقة الشمالي، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية، كما استهدف الجيش التركي والمجموعات المسلحة التابعة له قرى خربة البقر وفريدان والإحيمر، بمحيط عين عيسى شمال الرقة، ورافق القصف حركة نزوح لأهالي عين عيسى إلى مخيم تل السمن والقرى المحيطة به.
وذكرت المصادر أن قوات "قسد" استقدمت تعزيزات عسكرية خلال الأيام الماضية إلى مدينة عين عيسى والقرى المحيطة بها، ورفعت سواتر ترابية جديدة، وبدأت بحفر الأنفاق والخنادق، فيما دفع الجيشان الوطني السوري والتركي بتعزيزات عسكرية ضخمة مؤلفة من آليات وأسلحة ثقيلة، تمركزت على خط التماس مع “قسد” في عين عيسى.
تعزيزات للجيش التركي في سوريا
تجمع العشائر العربية في محافظة حماة
وفي ذات السياق نقلت مصادر إعلامية رسمية انطلاق تجمع عشائر حلب وحمص وحماه وإدلب في محافظة حماه، تأكيداً على وقوفهم خلف قيادة الرئيس السوري بشار الأسد.
وأصدر تجمع العشائر السورية بيان، أكد فيه التمسك بوحدة الأراضي السورية وانتمائهم لوطنها الأم ووقوفها خلف قيادة الرئيس الأسد، ورفض للاحتلالين التركي والأمريكي ودعمها للجيش السوري حتى تحرير كل شبر من الأرض السورية.
تجمع العشائر في حماه
النهضة نيوز