عادة لا يكون النزيف علامة على حدوث شيء خاطئ ، إلا أنه يجب عليك التحدث مع الطبيب للاطمئنان على صحتك ، هذا و يمكن أن يحدث النزيف المهبلي أثناء الحمل ، بشكل متكرر خلال الأشهر الثلاثة الأولى منه ، و مع ذلك ، إذا حدث النزيف في الثلث الثاني و الثالث من الحمل ، فقد يكون ذلك علامة على وجود مضاعفات محتملة ، و ستحتاجين إلى عناية طبية فورية .
الأسباب المحتملة للنزيف في الثلث الأول ( أول ثلاثة أشهر ) ما يلي :
• نزيف التخصيب ( زرع البويضة في الرحم ) :
يحدث هذا النزيف الخفيف في غضون 6 إلى 12 يوما الأولى من الحمل ، عندما تنغرس البويضة الملقحة في بطانة الرحم ، و يذكر أن بعض النساء لا يعانين من أعراض الحمل المبكرة ، و يمكن أن لا يلاحظن هذا النزف أيضا ، و ذلك لأنه عادة ما يكون خفيفا جدا ، و يستمر من بضع ساعات إلى بضعة أيام .
• حدوث تغيرات في عنق الرحم :
يزداد تدفق الدم إلى عنق الرحم أثناء الحمل لأنه يصبح أكثر ليونة ، كما و يمكن أن يسبب هذا بعض النزيف بعد ممارسة الجنس ، و هي الحالة المعروفة باسم نزيف ما بعد الجماع .
• الإصابة بالعدوى :
قد تسبب العدوى المهبلية نزيفا أيضا ، حيث يمكن أن يكون هذا النزيف مصحوبا بإفرازات مهبلية غير طبيعية .
• الإجهاض :
يمكن أن يكون النزيف علامة على الإجهاض ، و لكن هذا لا يعني بالضرورة أنك على وشك إجهاض جنينك أيضا ، حيث تشير الدراسات إلى أن ما نسبته 20 إلى 30 % من النساء يعانين من درجة معينة من النزيف في بداية الحمل ، كما أن ما يقرب من نصف النساء الحوامل اللاتي ينزفن لا يتعرضن للإجهاض ، لذا لا تتسرعي في ربط النزيف بالإجهاض .
• الحمل خارج الرحم :
يحدث الحمل خارج الرحم عندما تنغرس البويضة المخصبة خارج الجنين ، و الذي يحدث غالبا في قناة فالوب ، و الجدير بالذكر أنه يمكن أن يهدد الحمل خارج الرحم ، حياة الأم إذا لم تتم معالجته بسرعة .
متى يجب أن أراجع الطبيب المختص بخصوص النزيف ؟
يجب عليك أن تراجعي الطبيب المختص أي وقت تلاحظين فيه حدوث نزيف خلال أي مرحلة من مراحل الحمل ، كما أنه من المهم بشكل خاص ، طلب العناية الطبية إذا كان النزيف غزيرا ، مثلما يحدث في فترة الحيض أو عندما يكون مصحوبا بألم أو تقلصات شديدة .
