أظهرت دراسة جديدة أن عدداً أقل من المرضى الأمريكيين المصابين بالسرطان يموتون بعد خضوعهم لجراحة السرطان، لكن المرضى ذوي البشرة السوداء لا يزالون معرضين لخطر أكبر من المرضى البيض.
وخلال الدراسة، حلل الباحثون بيانات الرعاية الطبية لما يقرب من 871000 عملية جراحية للسرطان أجريت في الفترة الواقعة ما بين عام 2007 إلى عام 2016، والتي قام بها مرضى يعانون من تسعة أنواع رئيسية من الأورام السرطانية.
وأظهرت الدراسة أن معدلات الوفيات بعد القيام بالجراحة قد انخفضت في تلك الفترة بنسبة 0.12٪ سنوياً بين المرضى السود، وبنسبة 0.14٪ سنوياً بين المرضى البيض.
ومع ذلك، كانت معدلات الوفيات أعلى في البداية بالنسبة للمرضى السود مقارنة بالمرضى البيض، لذا فإن الانخفاضات المماثلة في معدلات الوفيات لكلتا المجموعتين تعني أن الفرق بينهما لم يتقلص، وذلك وفقاً للدراسة المنشورة في مجلة في JAMA Network Open العلمية على الإنترنت بتاريخ 3 ديسمبر.
وقال مؤلفو الدراسة أن نتائج دراستهم تظهر أن هناك حاجة إلى مزيد من الجهود الهادفة لتقليل التفاوت بين مرضى جراحة السرطان الأسود والأبيض.
انخفاض وفيات مرضى السرطان بعد الجراحة
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة ميراندا لام من معهد دانا فاربر للسرطان ومستشفى بريجهام لأمراض النساء بجامعة هارفارد تي إتش تشان للصحة العامة وكلية الطب بجامعة هارفارد في بوسطن: "لقد وضعت المستشفيات مجموعة متنوعة من السياسات لتحسين الرعاية الجراحية لمرضى السرطان على مدار الخمسة عشر عاما الماضية. وأتاحت هذه الدراسة فرصة لقياس آثار تلك التدابير على المرضى بشكل عام والسود والبيض على وجه التحديد".
وأضافت الدكتورة ميراندا لام: "إن هذه النتائج تخبرنا أنه على الرغم من أن السياسات والتدابير المصممة لتحسين نتائج جراحة السرطان تعمل بشكل أفضل لجميع المرضى، إلا أن أيا منها لم يكن محددا ودقيقة بما في الكفاية لسد الفجوة في الوفيات بين السود والبيض".
وأكملت الدكتورة ميراندا لام أنه "من المحتمل أن يكون جزء من هذه الفجوة ناتجا عن مشكلات في المراحل الأولى ولاحقة من الجراحة نفسها، مثل الإحالات المتأخرة التي قد تؤدي إلى التقديم المتأخر في وقت الجراحة، والمتابعة المجزأة وغير الملتزمة بعد الخروج من المستشفى، ومحدودية الموارد في المجتمع. كما قد تكون هناك حاجة إلى إيجاد سياسات وتدخلات مختلفة لمعالجة التفاوتات في جراحة السرطان".
النهضة نيوز