علوم

نصائح للحفاظ على الخصوبة أثناء علاج السرطان ..ومخاطر السرطان على الانجاب

12 تشرين الأول 2019 21:21

علاج السرطان والسرطان نفسه، يمكن أن يهدد الخصوبة, والتي تعتبر قضية بقاء مهمة للغاية لكثير من الناس، وإذا كانت هذه المشكلة تؤثر عليك، فإليك نظرة عامة على الخيارات الرئيسية. • متى يجب عليك التحدث مع

علاج السرطان والسرطان نفسه، يمكن أن يهدد الخصوبة, والتي تعتبر قضية بقاء مهمة للغاية لكثير من الناس، وإذا كانت هذه المشكلة تؤثر عليك، فإليك نظرة عامة على الخيارات الرئيسية.

• متى يجب عليك التحدث مع فريق علاج السرطان حول الخصوبة؟

قد لا يكون التفكير في انجاب الأطفال في المستقبل في المقام الأول لديك عندما يتم تشخيص إصابتك بالسرطان، ولكن بعد ذلك بفترة وجيزة، من المهم التحدث مع طبيبك حول مشكلات الخصوبة، إذا كان هذا الأمر مهماً لك الآن أو قد يصبح ذات يوم مهماً.

• يمكن لطبيبك أن يشرح لك أن:

- سرطانك قد يسبب العقم

- علاجك قد يسبب العقم

- الخيارات قبل أو أثناء العلاج التي قد تساعدك على الحفاظ على الخصوبة.

- ما الذي قد يجعلك أكثر عرضة للإصابة بالعقم؟

• عندما يصاب شخص بالغ بالسرطان، فإن بعض العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالعقم تشمل:

1-العمر: يصيب العقم غالباً النساء الأكبر عمراً ما بعد التشخيص.

2- نوع السرطان: بعض أنواع السرطان تؤثر على الخصوبة، مثل سرطان البروستاتا لدى الرجال.

3- العلاجات: بعض العلاجات تؤثر على الخصوبة عن طريق إتلاف أو إزالة الأعضاء التناسلية، وعلى سبيل المثال، عادةً ما يتطلب علاج سرطان عنق الرحم أو الرحم أو المبيض إزالة مبيض المرأة وقناتي فالوب والرحم، كما يمكن للإشعاع المستخدم لعلاج سرطان القولون أو الرحم أن يؤذي المبايض بشكل دائم، وبعض العلاجات الكيميائية اللازمة لعلاج السرطانات المختلفة بفعالية، ولكن ليس كلها، فقد تتسبب مؤقتًا أو دائمًا في توقف النساء عن الحيض (انقطاع الطمث)، وهو إجراء بديل عن تلف البيوض في المبايض، وهذا أقل احتمالا أن يحدث للنساء الأصغر سنا، وأظهرت الأبحاث التي أجريت على النساء المعالجات بالعلاج الكيميائي المحتوي على سيكلوفوسفاميد أن انقطاع الطمث قد حدث في ما نسبته 0٪ إلى 15٪ من النساء البالغات من العمر 35 عاماً أو أقل، وما نسبته 30٪ إلى 50 ٪ من النساء البالغات من العمر ما بين 36 و 40 عاماً؛ و 70٪ من النساء فوق سن الـ 40 عام.

• هل يمكن تكييف علاجات السرطان للحفاظ على الخصوبة؟

في بعض الأحيان يكون من الممكن القيام بذلك، ولكن ليس دائماً ما ينجح الأمر، وتم تطوير طرق خاصة للحفاظ على الخصوبة للنساء الأصغر سناً مع بعض أنواع السرطان الأقل خطورة.

ويستلزم ذلك تحريك المبايض خارج مجال الإشعاع، أو قد يعني القيام بعملية جراحية أيضاً، مثل إزالة جزء واحد فقط من المبيض، أو إزالة جزء من عنق الرحم لدى النساء المصابات بسرطان عنق الرحم الأقل خطورة أو جزء من الرحم لدى النساء المصابات بسرطان الرحم الأقل خطورة.

• ما الذي قد يساعد في الحفاظ على الخصوبة؟

بالنسبة للرجال، تعتبر الحيوانات المنوية المحفوظة الخيار الأول قبل علاج السرطان، وهذا يمكن أن يكون مكلفاً مع مرور الوقت، حيث أن الإصابة بالسرطان قد تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية لبعض الرجال، أما بالنسبة للنساء ، فعادةً ما تكون الخيارات أكثر تعقيداً.

ويحدث قمع المبيض مع جرعة شهرية من الدواء أثناء العلاج، وبعض البحوث تربط هذا النهج مع انقطاع الطمث بشكل أقل من السابق لأوانه وزيادة الخصوبة، في حين أن هذه الاستراتيجية واضحة إلى حد ما، ولكن حقيقة ما إذا كانت تعمل بالفعل أمر مثير للجدل، ويبدو أن لها تأثيرات متواضعة فقط على الحفاظ على الخصوبة، وخاصة في المرضى الذين يعانون من سرطان الثدي.

وهناك أيضاً تجميد البويضات أو الأجنة قبل العلاج، حيث يعمل هذا الخيار للنساء مع العديد من أنواع السرطان، ولاستخراج البويضات، تخضع المرأة عادةً لتحفيز المبيض بالهرمونات، ثم يتم إجراء عملية جراحية بسيطة لإزالة البويضات الناضجة والجاهزة للتجميد الفوري أو الإخصاب قبل التجميد، حيث يستغرق هذا الإجراء من أسبوعين إلى ستة أسابيع، وهو وقت طويل للغاية لانتظار العلاج بعض أنواع السرطان، ويكون هذا الخيار مكلفاً وغالباً ما لا يكون مشمولاً بالتأمين الصحي.

أيضاً، بالنسبة للنساء المصابات ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي الحساس للهرمونات، فإن الخبراء غير متأكدين مما إذا كانت المستويات الهرمونية العالية اللازمة لتحفيز المبايض قد يكون لها تأثير على نمو السرطان أم لا، لذلك يمكن لطبيبك أن يشرح المزيد حول ما هو معروف وغير معروف في هذا الأمر قبل الخضوع لهذه الطريقة.

وهناك أيضاً من يلجؤون إلى تجميد كامل المبايض أو شرائح من نسيج المبيض، حيث تقدم بعض المراكز المتخصصة فقط هذا الخيار التجريبي، ويتطلب الأمر إجراء عملية جراحية قبل علاج السرطان، ولكن لا يوجد وقت لتنشيط المبيض، لذلك قد يكون هذا الخيار هو الأفضل بشكل خاص للنساء اللواتي يحتجن إلى بدء العلاج بسرعة وبشكل فوري.

وفي هذا الوقت، تبقى هذه التقنيات تجريبية، حيث أن معدلات النجاح، أي الولادات الناجحة، محدودة للغاية، ويشعر بعض الخبراء بالقلق من استخدام هذا النهج للنساء المصابات بالسرطان المعروف أنه ينتشر ليصل إلى المبايض، ولا يكون من الآمن زرع الأنسجة التي قد تؤوي الخلايا السرطانية إلى امرأة تم علاجها من السرطان.

• كيف يمكنك معرفة المزيد؟

عليك أن تتحدث إلى فريق الرعاية الصحية حول آمالك واهتماماتك ومخاوفك بكل وضوح، حيث يمكن لأخصائي الغدد الصماء الإنجابية (طبيب الخصوبة) مساعدتك على معرفة الخيارات والعمليات والمخاطر المتاحة، وتأكد من طرح أسئلة حول السلامة والتوقيت والتوافر ومعدلات النجاح والتكاليف لجميع استراتيجيات الحفاظ على الخصوبة المحتملة.