أخبار

المجموعات المسلحة الموالية لتركيا في عفرين تفرض ضرائب هائلة على زيت الزيتون

15 كانون الأول 2020 14:19

يعاني المزارعين السوريين الأكراد في منطقة عفرين من ممارسات المجموعات المسلحة بحقهم، حيث تهيمن الفصائل السورية الموالية لتركيا على قطاع الزراعة، وتفرض ضرائب ضخمة على مزارعي الزيتون.

ووفقاً لموقع "صوت أمريكا" فإن الضرائب الباهظة المفروضة على المزارعين، زادت الفلاحين فقراً وحاجة.

وكان الفلاحون قد اعتادوا في السابق على تحقيق أرباح جيدة من زراعة الزيتون، لكن التحديات التي فرضتها المجموعات المسلحة ضيقت سبل عيشهم.

فرحان هو مزارع كردي سوري يبلغ من العمر 61 عاماً، يمتلك مزرعة زيتون على بعد 16 كيلو متراً من مدينة عفرين، يقول الرجل أنه يضطر للعبور على ثلاثة حواجز للوصول بحمولته إلى عفرين لبيعها، ويدفع في كل حاجز إتاوات للمسلحين، حيث لا يوجد تنسيق بين المجموعات المسلحة، ما يضطره لدفع المبلغ ثلاثة مرات.

يقول الرجل الستيني أن كل ما حصل عليه من بيع محصوله، لا يكفي لسد مصاريفه لمدة ثلاثة شهور.

يتابع التقرير الذي نشره "صوت أمريكا" كاشفاً أن منطقة عفرين أضحت مصدر دخل رئيسي للفصائل المسلحة، حيث أن المنطقة مزروعة بأكثر من 18 مليون شجرة مثمرة.

وتفرض الفصائل المسلحة على المزارعين ضرائب باهظة، حيث قدم سكان قرية كاخيرة 2000 برميل من زيت الزيتون، ضريبة على سكان القرية.

علماً ان كل برميل واحد من الزيت تساوي قيمته 30 دولاراً في السوق المحلي.

وهنا يوضح الصحافي الكردي محمد بيلو، أن نقاط توسع المجموعات المسلحة جغرافياً، تعود في الأساس إلى المساحات المزروعة بشجر الزيتون.

بالمقابل، تنفي فصائل المعارضة السورية "الجيش الحر" فرضها أي ضرائب أو إتاوات على المزارعين الأكراد، مؤكدة فقط أنها تمنع وصول الموارد المادية لتلك المنتجات إلى قوات سوريا الديمقراطية التي تعتبرها تركيا امتداد لحزب العمال الكردستاني التركي والمصنف على لوائح الإرهاب لديها.

النهضة نيوز - بيروت