أثارت حادثة نجاح السلطات الإندونيسية في القاء القبض على إرهابي خطير يسمي نفسه "ذو القرنين" الجدل في مواقع التواصل الاجتماعي.
وذو القرنين هذا، كان قد تورط في صنع قنابل متفجرة، استخدمها في الهجوم على جزيرة بالي عام 2002، وقتل فيها أكثر من مائتي سائح أجنبي.
وكانت الأجهزة الأمنية في العاصمة الإندونيسية جاكرتا قد تمكنت من إلقاء القبض على أريس سومارسونو، بعد رحلة مطاردة طويلة امتدت على مدار سنوات.
واتهم "ذو القرنين" أيضاً بالهجوم على "أوتيل ماريوت" في العاصمة الإندونيسية، وقتل خلال الهجوم 12 شخصاً.
القبض على "ذو القرنين" في إندونيسيا
ويعد اعتقال ذو القرنين ضربة ناجحة للمجموعات التكفيرية، حيث اعتقل الأخير ومعه 22 متشددا مشتبها بهم.
وجرت عملية نقل "ذو القرنين" بواسطة قوة أمنية تدعى "وحدة مكافحة الإرهاب"، وسط حراسة مشددة من الجنود المسلحين بالرشاشات والمدافع.
وبثت وسائل الإعلام الإندونيسية مشاهد ظهر فيها ذو القرنين ومعه عدد من المعتقلين، وهم يرتدون زياً برتقالياً وأيديهم مقيدة، أثناء نزولهم من الطائرة، بعد أن جرى اعتقالهم يوم الخميس الماضي، وفق ما أكدته وكالة أسوشييتد برس.
وتتهم السلطات الإندونيسية "ذو القرنين" بأنه يشغل منصباً قيادياً في تنظيم القاعدة، وقد جرى مطاردته طوال 18 عاماً.
وقد هاجر ذو القرنين إلى أفغانستان من أجل التدريب في مطلع الثمانينيات، وشغل منصب قائد معسكر في جنوب الفلبين، ودبر عدداً من الهجمات الإرهابية في البلاد.
وكان "ذو القرنين" يرتبط بعلاقات وثيقة بأسامة بن لادن، ونائبه أيمن الظواهري، وبناءً عليه، أدرجه مجلس الأمن الدولي في قائمة العقوبات المفروضة على تنظيم القاعدة.
وقدم مجلس الأمن الدولي مبلغ 5 ملايين دولار لمن يتمكن من تقديم معلومات تقود في القبض عليه، إذ يعد واحداً من أكثر خبراء التخريب والمتفجرات في البلاد.