اتفاق مار مخايل بين حزب الله والتيار الوطني الحر يبصر النور قريبا

وفاق سياسي بين الثنائي الشيعي المسيحي وفاق سياسي بين الثنائي الشيعي المسيحي

كشف الصحافي "غسان سعود" لقناة الميادين أن لبنان على موعد بتأليف لجنة بين حزب الله والتيار الوطني الحر مهمتها "تطوير" اتفاق مار مخايل وتوسيع القواسم المشتركة في المسائل الداخلية.

وأشار سعود في معرض حديثه أن هذا الاتفاق سيُزعج الولايات المتحدة، مؤكداً أن سماحة السيد حسن والرئيس ميشال عون والنائب جبران باسيل سيُشرفون بشكل مباشر على متابعة عمل اللجنة.

اتفاق الحر وحزب الله جاء بعد موجة من تصدع العلاقات التي جاءت على خلفية تشكيل وفد للتفاوض حول ترسيم الحدود مع "إسرائيل".

حيث اختار الرئيس ميشال عون شخصية دبلوماسية ضمن الوفد، وهو الأمر الذي يرفضه حزب الله بقرار منح المفاوضات طابعا سياسيا.

وتجاهل عون تحفظات الحزب ما دفعه لإصدار بيان يوضح فيه موقفه من الوفد وتشكيله.

وكان اللافت إقرار الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بوجود توتر في العلاقة بين حزبه والتيار، وقال: "إننا نعالج المشاكل بين حلفائنا ونعالج مشاكلنا مع الحلفاء من خلال إطفاء المشاكل".

مضيفاً "إننا وحلفاءنا لسنا نسخة طبق الأصل، لكننا لا نسمح للخلاف بأن يؤدي إلى فرط التحالف".

ونفى نصر الله عبر حديث إذاعي أن يكون باسيل "قد فتح مع حزب الله مسألة ترشحه لرئاسة الجمهورية"، مؤكداً "متانة العلاقة مع التيار، المبنية على أسس قوية"، وملمحاً إلى أن "هناك قوى لا تريد استمرار هذه العلاقة".

وتأسست الشراكة بين التيار المسيحي والحزب الشيعي في أعقاب جولة عسكرية بين لبنان و "إسرائيل" في 2006 فيما عرف بـ"اتفاق مارمخايل" على خلفية دعم عون للحزب حينها.

ومن بنود هذا النص اتخاذ الحوار وسلية أساسية للتفاهم في لبنان، واعتبار الديموقراطية التوافقية القاعدة الأساس للحكم في لبنان، إضافة إلى إصلاح وانتظام الحياة السياسية في لبنان تستوجبان الاعتماد على قانون انتخاب عصري، قد تكون النسبية أحد أشكاله الفعالة، بما يضمن صحة وعدالة التمثيل الشعبي، إضافة إلى توطين العلاقات السورية والفلسطينية وتكريس الوحدة العربية وصيانة وحدة لبنان واستقلال أرضه .


وفي حديث سابق أكد النائب جبران باسيل أن التفاهم مع حزب الله حمى لبنان، وقال: أفضل عدم التطرق اليها راهنا، لأن النتائج ستتكلم عن نفسها حال نجاحنا. والاكيد اننا لا نستطيع الإكمال بالوضع الحالي، أي أن نعطي جمهور التيار والحزب، واللبنانيين عموما، أقل مما ينتظرون ويتوقعون.


النهضة نيوز - وكالات