تزيد جزيئات الهواء الصغيرة الملوثة من خطر إصابة الناس بأمراض القلب والرئة كما هو معروف، لكن دراسة جديدة تشير إلى أنها قد تزيد من خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة أيضا.
ووجد باحثون من جامعة بكين في الصين أن مخاطر هذه الجسيمات الدقيقة كانت أقوى بشكل ملحوظ في المناطق الحضرية، وبين الذكور والشباب البالغين الذين لا يعانون من ظروف صحية أخرى.
تلوث الهواء
وخلال الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات المسح لأكثر من 47000 بالغ في الصين، وقدروا مستويات تلوث الهواء لمدة عامين في مكان إقامة كل شخص منهم بناء على المعلومات المستندة إلى الأقمار الصناعية.
ووجدوا أن ما نسبته 10.8٪ من المشاركين يعانون من أمراض الكلى المزمنة، حيث ارتبطت كل زيادة في الجسيمات الدقيقة بمقدار 10 ميكروغرام لكل متر مكعب من الهواء باحتمالات أعلى للإصابة بأمراض الكلى المزمنة 1.3 مرة.
ونشرت الدراسة على الإنترنت بتاريخ 17 ديسمبر في مجلة الجمعية الأمريكية لأمراض الكلى.
وبدورها تقول مؤلفة الدراسة الدكتور لوكسيا زانج: "على الرغم من تحسن جودة الهواء المحيط بشكل كبير خلال السنوات الخمس الماضية في الصين، إلا أن مستوى الجسيمات الهوائية الضارة في الصين يتجاوز المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية".
وتجدر الإشارة إلى أن الباحثين قد أشاروا إلى أن نتائج دراستهم تقدم أدلة لواضعي السياسات ومسؤولي الصحة العامة في العالم على أهمية الحاجة إلى تطوير تدابير أكثر صرامة لمراقبة جودة الهواء للمساعدة في حماية صحة الكلى للأفراد.
النهضة نيوز