أنواع السكر الشائعة وكيفية تأثيرها على صحتك

علوم

ما يجب أن تعرفه عن هذه الأنواع الشائعة من السكر

19 كانون الأول 2020 13:30

يتمتع السكر بشكل عام بسمعة سيئة فيما يتعلق بالصحة، ويرجع الفضل في ذلك كله إلى حقيقة أن الاستهلاك المفرط للسكر من خلال تناول المشروبات الغازية المحلاة والوجبات السريعة والأطعمة المصنعة والحلويات يرتبط بعدد من الأمراض المزمنة.


حيث يرتبط مرض السكري والسمنة وأمراض القلب وأمراض التمثيل الغذائي وحتى بعض أنواع السرطان بالإفراط في تناول السكر.

السكر 

ومع ذلك، من المهم جداً أن نتذكر أن السكريات ليست كلها متماثلة في تأثيرها على الصحة.

• ما هو السكر؟

إن السكر هو الاسم العام الذي يطلق على أحد أنواع الكربوهيدرات الحلوة بشكل طبيعي وبدرجات متفاوتة. وهو أحد الأنواع الرئيسية من المغذيات الكبيرة التي توفر الطاقة من خلال عملية التمثيل الغذائي التي يحول فيها الجسم السكر إلى طاقة.

ووضحت كلية الطب في جامعة هارفارد أن هناك نوعين فرعيين من السكر، وهما:

1- السكريات الأحادية، وهي السكريات البسيطة ذات الجزيء الواحد والتي تشمل الجلوكوز والفركتوز والجالاكتوز.

2- السكريات الثنائية، وهي التي تتكون من مزيج من السكريات الأحادية. وعلى سبيل المثال، يتكون السكروز من جزيء كل من الجلوكوز والفركتوز، و يتكون اللاكتوز من جزيء جلوكوز وآخر من الجلاكتوز، ويتكون المالتوز من جزيئين جلوكوز.

وتتكون معظم الفواكه وبعض الخضروات بشكل طبيعي من الجلوكوز والفركتوز وكذلك العسل وسكر المائدة الشائع الاستخدام، في حين يوجد اللاكتوز في منتجات الألبان ويوجد المالتوز في الحبوب.

والجدير بالذكر أن أكثر أنواع السكريات المتاحة والمستخدمة شيوعا هي الجلوكوز والفركتوز والسكروز واللاكتوز، وكل واحد منهم لديه دور مختلف تماما ليلعبه ويؤثر به على صحتك. إليك ما يجب أن تعرفه عن هذه الأنواع الشائعة من السكر:

1- الجلوكوز:

الجلوكوز

إن الجلوكوز هو المصدر الرئيسي للطاقة في الجسم، لذا فإن الحفاظ على المستويات المناسبة من هذه المغذيات أمر حيوي لصحتك ولا يمكن الاستغناء عنه. حيث توضح العديد من الدراسات أنه بمجرد تكسير الطعام الذي تتناوله وإفراز الجلوكوز، فإنه يحفز إفراز الأنسولين في البنكرياس.

وبعد هذه المرحلة، يتم توزيع الجلوكوز والأنسولين في جميع أنحاء الجسم لتغذية كل خلية منه، ويمكن أن يكون للجلوكوز القليل للغاية أو المفرط في مجرى الدم آثار ضارة على صحتك، حيث يمكن أن يؤدي السابق إلى انخفاض نسبة السكر في الدم والغثيان والقلق والتهيج، بينما يمكن أن يسبب الأخير مرض السكري من النوع الثاني، وخاصة إذا تركت دون سيطرة.

2- الفركتوز:

الفركتوز

توضح بعض الدراسات أن الفركتوز، على عكس الجلوكوز، لا يحفز إفراز الأنسولين. وبدلاً من ذلك، يتم نقله إلى الكبد الذي يستخدم جزيئات الفركتوز لإنتاج الجليكوجين واللاكتات والجلوكوز والدهون الثلاثية.

ففي حين أن هذا قد يبدو جيدا وآمنا من الناحية النظرية، إلا أن الأبحاث التي أجريت على الفركتوز منذ السبعينيات تشير إلى أن ارتفاع استهلاك الفركتوز أمر خطير للغاية ويزيد من خطر الإصابة بالسكري ومتلازمة التمثيل الغذائي وأمراض القلب والأوعية الدموية.

ويرجع في المقام الأول إلى أن معظم المشروبات السكرية تحتوي على شراب الذرة عالي الفركتوز، والذي يمنع إفراز الهرمونات الأساسية مثل اللبتين والجريلين والأنسولين، مما يفسد عملية التمثيل الغذائي ويزيد الالتهاب ويسبب الأمراض.

ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن مركبات الكربون الهيدروفلورية مصنوعة من نسب متفاوتة من الفركتوز والجلوكوز أيضاً، ولا يمكن إلقاء اللوم على الفركتوز فقط في الآثار السيئة لمركبات الكربون الهيدروفلورية.

وعلاوة على ذلك، إن الفركتوز الذي يتم الحصول عليه من الفاكهة والخضروات وحتى العسل والذي يتم استهلاكه بكميات خاضعة للرقابة له فوائد صحية أكثر من الضرر المحتمل. لذلك، في حالة الفركتوز، فالمصدر مهم للغاية.

3- السكروز:

السكروز

يتكون هذا النوع من السكر على السكاريد المكون من مزيج من الجلوكوز والفركتوز، لكنه لا يتمتع بنفس الشهرة التي تتمتع بها الأنواع الأخرى، حيث أنه يوجد بشكل طبيعي في قصب السكر والشمندر وشراب القيقب والتمر والعسل. ولا يمكن اعتبار أي من هذه المصادر الغذائية غير صحي عند تناوله باعتدال.

ومع ذلك، تشير دراسة جديدة في مجلة علم الغدد الصماء والتمثيل الغذائي إلى أن المشروبات التي تحتوي على السكروز تثبط إنتاج الهرمونات مثل اللبتين والجريلين والجلوكاجون وتتعارض مع الجوع والشبع.

4- اللاكتوز:

اللاكتوز

يلعب اللاكتوز دورا هاما خاصة عندما تكون في سنوات الأولى من العمر، حيث يرتبط جزيء الجالاكتوز الموجود في هذا السكر بتكوين فصائل الدم . وعلاوة على ذلك، يساعد اللاكتوز الجسم على تكسير المعادن الأساسية مثل الكالسيوم والزنك والنحاس ويساعد على امتصاصها أيضاً.

ومع ذلك، فإن إنزيم اللاكتيز ضروري لمعالجة اللاكتوز، والمشكلة هو أن الكثير من الناس ينتجون كميات قليلة منه، وهذا هو ما يسبب عدم تحمل اللاكتوز (حساسية اللاكتوز)، وهو اضطراب يصيب الجهاز الهضمي.

وتجدر الإشارة إلى أن تجنب جميع مصادر اللاكتوز يعتبر أمراً مهماً للغاية للأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز، لكنه آمن تماماً بالنسبة للآخرين.

النهضة نيوز