فيروس زيكا يؤثر على نمو العين قبل الولادة

علوم

الإصابة بفيروس زيكا خلال أشهر الحمل الأولى تتسبب في هذه العيوب الخلقية في العين

19 كانون الأول 2020 23:00

بينما سيطر فيروس كورونا التاجي المستجد على جميع الأخبار منذ نهاية العام الماضي، يواصل الباحثون دراسة الآثار الصحية لفيروس زيكا، الذي تم الإبلاغ عنه في 86 دولة على مستوى العالم.



فيروس زيكا يؤثر على نمو العين قبل الولادة

وينتقل فيروس زيكا بشكل أساسي عن طريق لدغة بعوضة مصابة من جنس البعوضة الزاعجة، ومع ذلك، يمكن أيضاً أن ينتقل فيروس زيكا عن طريق الاتصال الجنسي وعمليات نقل الدم وزرع الأعضاء، وبين الأم و الطفل أثناء الحمل أيضاً.

وتم توثيق أن فيروس زيكا يسبب مجموعة من العيوب الخلقية، بما في ذلك صغر الرأس والعديد من التشوهات العصبية والعضلية الهيكلية ومشاكلا في العين.

ووجدت دراسة جديدة قامت بها الدكتورة جلين يو، الأستاذة المساعد في قسم طب العيون، وكوين فان رومباي، وهي الباحثة الأساسي في مركز أبحاث الرئيسيات الوطني في كاليفورنيا، أن الإصابة بفيروس زيكا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل يمكن أن تؤثر على نمو شبكية عين الجنين و تتسبب في عيوب خلقية في العين. ومع ذلك، لا يبدو أن فيروس زيكا يؤثر على نمو العين بعد الولادة.

وقالت الدكتورة يو: "من المعروف أن العيوب الخلقية الناجمة عن الإصابة بفيروس زيكا يمكن أن تؤدي إلى تشوهات في العين، ولكن لم يتضح ما إذا كان الفيروس يستمر في التكاثر أو يؤثر على نمو العين بعد الولادة أم لا. حيث تشير دراستنا التي أجريت على قرود الريسوس إلى أن الفيروس يؤثر في المقام الأول على نمو الجنين أثناء الحمل، وليس نمو العين بعد الولادة".

وخلال الدراسة، أصيب قردان حاملان بفيروس زيكا في أواخر الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ثم تمت دراسة التطور البصري لأطفالهما المعرضين لفيروس زيكا لمدة عامين بعد ولادتهم.

• العيوب الخلقية في العين

لم تظهر القرود الرضيعة المعرضة لفيروس زيكا صغر الرأس أو عجزاً عصبياً أو سلوكياً واضحاً.

ومع ذلك، أظهرت العديد من العيوب الخلقية في العين، والتي تضمنت أورام كولوبوما كبيرة، وهي تنجم عن اختفاء فجوة موجودة في العين بسبب النمو غير الطبيعي للمقلة.

كما وأظهرت مؤشرات على فقدان المستقبلات الضوئية، وهي الخلايا المستشعرة للضوء في شبكية العين، والخلايا العصبية في شبكية العين التي تساعد على نقل المعلومات المرئية إلى الدماغ لتكوين الصورة.

وعلى الرغم من التشوهات العينية الخلقية عند الولادة، بدا أن عيونها تتبع التطور الطبيعي خلال أول عامين.

وتشير النتائج إلى أن عيوب العين الناتجة عن عدوى فيروس زيكا تحدث بشكل أساسي في الرحم، ومن المحتمل ألا يكون لها تأثير مستمر على نمو العين بعد الولادة.

وتجدر الإشارة إلى أن قرود المكاك، المعروفة باسم قرود ريسوس، تعتبر مضيفاً طبيعياً لفيروس زيكا وتشترك في خصائص مناعية وعينية مماثلة للإنسان، بما في ذلك خصائص حاجز الدم في شبكية العين والوجود الفريد للبقعة الصبغية، مما يجعلها نماذج حيوانية متفوقة لدراسة العدوى من حيوانات المختبر النموذجية مثل الفئران والجرذان.

نشرت نتائج الدراسة في مجلة JCI Insight العلمية، وهي مجلة مفتوحة الوصول وخاضعة لمراجعة الأقران ومخصصة للبحوث الطبية الحيوية.

النهضة نيوز