استنكرت سوريا بيان وزارة الخارجية الألمانية حول استقبال رئيس منظمة "إرهابيي الخوذ البيضاء رغم معارضة وزارة الداخلية الألمانية" والعقوبات الأمريكية المتواصلة على دمشق.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية في بيان، اليوم الإثنين، " يبدو أن تشويه الحقائق وقلب المفاهيم وحملات التضليل أصبحت مرادفات أساسية للحرب الغادرة ضد سورية من جانب الدول المعادية".
وأوضح المصدر، " أن ماورد في بيان وزارة الخارجية الألمانية حول استقبال رئيس منظمة إرهابيي الخوذ البيضاء رغم معارضة وزارة الداخلية الألمانية نظراً لارتباط هذا الشخص بالمتطرفين يؤكد مجدداً ضلوع الحكومة الألمانية في العدوان على سورية وتوفير الدعم للتنظيمات الإرهابية والمجموعات الملحقة بها.
ولفت البيان إلى العقوبات الامريكية، وقال المصدر، ، "إن بيان الخارجية الأمريكية حول الاستمرار في فرض العقوبات على سورية يظهر حالة الانفصام التام عن الواقع للإدارة الأمريكية واستخدامها لغة ومفردات تجافي الحقائق وأصبحت ماركة مسجلة لحالة العداء الأمريكي تجاه سورية".
وأشار المصدر إلى المعاناة التي "عاشها ويكابدها السوريون هي نتيجة مباشرة للإرهاب المدعوم أمريكياً، والإجراءات القسرية الظالمة التي تمس المواطنين في حياتهم ولقمة عيشهم".
وقال المصدر، " إن الإجراءات القسرية الأمريكية تشكل انتهاكاً جسيماً لمبادئ القانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان، وترقى إلى مستوى جرائم الحرب والإبادة وتستوجب محاسبة مسؤولي الإدارة الأمريكية عنها".
وكان وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أكد أن بلاده سوف تستقبل أعضاء من منظمة "الخوذ البيضاء" ممن تم إنقاذهم مؤخرا من منطقة النزاع جنوبي سوريا.
وتؤكد الوثائق الروسية والسورية تورط منظمة الخوذ البيضاء بالحرب على سوريا من خلال نقل السلاح والتورط بالملف الكيماوي واتهام الجيش السوري وحليفه .
وأكدت السفارة الأميركية في دمشق عبر حسابها على فيسبوك، أن "واشنطن ستواصل العمل بعقوباتها التي فرضتها على سوريا بموجب ما يسمى قانون قيصر".
كما شددت السفارة على أن "الخطوات المطلوبة يجب أن تتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254"، بحسب ما جاء في البيان.
يذكر أن المبعوث الأميركي الخاص لسوريا جول راي بيرن، قال في وقت سابق، إنّه "لا مساعدة في إعادة الإعمار دون تنازلات سياسية من جانب دمشق".