يتقدم تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمغرب بسرعة هائلة، فبعد أسبوعين من الإعلان عن هذا التطور، من المقرر أن يغادر وفد رسمي إسرائيلي-أمريكي إلى المغرب مساء اليوم الثلاثاء.
وسيشارك في الوفد عدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية، بمن فيهم صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومستشاره جاريد كوشنر، والمبعوث الخاص للبيت الأبيض إلى الشرق الأوسط آفي بيركويتز، بالإضافة إلى كبار الاقتصاديين الأمريكيين والسفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان.
بنيامين نتنياهو وجاريد كوشنر
وعقب وصولهم إلى المغرب، سيلتقي أعضاء الوفد بكبار أعضاء الحكومة المغربية، بمن فيهم الملك ورئيس الوزراء، وستتركز مناقشاتهم على التطوير السريع للعلاقات بين إسرائيل والمغرب في مجالات السياحة والأمن والاقتصاد، ومن المتوقع الإعلان عن إنشاء سفارات متبادلة في الدولتين أيضا.
والتقى كوشنر أمس الاثنين برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقال نتنياهو في نهاية لقائهما:" أتذكر جاريد أنه في عام 2017، عندما دعاك الرئيس ترامب لأول مرة إلى دفع جهوده لإحلال السلام في الشرق الأوسط، عارض جميع الخبراء المزعومين تعيينك لهذه المهمة، وطلبت منك ألا تأخذ الأمر على محمل شخصي، فقد تصرفوا بنفس الطريقة معي أيضا. لكن الآن يمكننا القول أخيراً أن كل هؤلاء الخبراء كانوا مخطئين تماماً".
وأضاف نتنياهو: "على مر السنين، قابلت أشخاصا موهوبين من مختلف البلدان، وحاولوا جميعاً تعزيز السلام في الشرق الأوسط، وتم تعيين العديد من قبل حكوماتهم، وبعضهم معين من قبل المنظمات الدولية، والبعض الآخر عينوا أنفسهم بأنفسهم. لقد كان لدى الجميع قيم ونوايا سامية، كما وكافحوا جميعاً لترك بصماتهم، لكن القليل منهم فقط نجحوا في فعل ذلك".
وتابع: "إن مبادرات السلام التي أطلقها الرئيس ترامب خلقت سلسلة كاملة من الاختراقات غير المتوقعة بالفعل. فقد أصبح لدينا الآن اتفاقيات سلام مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان، ومؤخراً مع المغرب. هذه أربع اتفاقيات سلام في غضون بضعة أشهر فقط، وسيكون هناك المزيد في المستقبل القريب بلا شك، فأنا أعتقد أنه سيكون هناك المزيد إذا ما تقدمنا بشكل صحيح. كما وعززت هذه الاتفاقات إلى حد كبير مكانة الولايات المتحدة الأمريكية كلاعب رئيسي في الشرق الأوسط".
بالإضافة إلى ذلك، شدد نتنياهو مخاطبا كوشنر مباشرة، على الدور المهم الذي لعبه في خطة الرئيس ترامب للسلام "صفقة القرن".
وهذه هي خطة السلام الواقعية الوحيدة التي تم تقديمها حتى الآن بحسب نتنياهو، وذلك لأنها تلبي الاحتياجات الأساسية للأمن القومي الإسرائيلي.
كما وواختتم رئيس الوزراء الاسرائيلي حديثه قائلاً: " يمكنكم أن تفخروا بمساهمتكم في تطبيع العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي والإسلامي وإحلال السلام في الشرق الأوسط".
النهضة نيوز