أطباء هنود يحذرون من وباء صامت يهدد صحة العمود الفقري

علوم

وباء صامت يهدد صحة العمود الفقري

22 كانون الأول 2020 13:02

في إشارة إلى أن انتشار مشاكل العمود الفقري، التي قد ازدادت خلال الإغلاق المرتبط بجائحة فيروس كورونا التاجي المستجد، قال أحد الأطباء البارزين في الهند، أنه بالنظر إلى العدد المتزايد من الحالات المتعلقة بالعمود الفقري، فلن يكون من المبالغة القول أن هناك وباء صامت ينشئ في ظل تفشي الجائحة الفيروسية الحالية.


وباء صامت مرتبط بالعمود الفقري

و قد أوضح الدكتور سمير ك.كالرا، استشاري قسم جراحة الأعصاب في مستشفى سير جانجا الهندي، أن العامل المرتبط بهذه المشاكل الصحية، هو نمط الحياة الخامل القسري، و الجلوس لفترات طويلة، و قلة التمارين الرياضية و ضعف النشاط البدني، كما و يؤدي الفهم السيئ لبيئة العمل إلى الجلوس و نمط حياة غير صحي، الأمر الذي يؤثر بالضرر على العمود الفقري دون أن يدري الناس.

كما و قال الدكتور كالرا: " لقد ازدادت الاستشارات المتعلقة بالعمود الفقري، و السبب في المقام الأول هو نمط الحياة المستقرة الخاملة الذي فرضها علينا الإغلاق المرتبط بالجائحة الفيروسية، فقد حدث تغيير كبير بالأنشطة الروتينية اليومية في نمط حياة كل شخص تقريباً في فترة الإغلاق هذه، بالإضافة إلى ذلك، تعتبر آلام الظهر من بين الاضطرابات المهنية الأكثر شيوعاً في العالم، مما يؤدي إلى التغيب المرتبط بالعمل، في حين أن آلام الرقبة مؤلمة و مروعة بنفس القدر أيضاً و تقلل من إنتاجية الأشخاص أيضاً، ناهيك عن العبء الاقتصادي الضخم على الشركات و الأفراد لعلاجها".


و عند سؤاله عن المجموعة السكانية الأكثر تعرضاً لخطر إصابات العمود الفقري، يشير الطبيب إلى أن كبار السن هم من بين مجموعات فرعية من الأشخاص الذين تأثروا بهذه الحالات الصحية بشكل أكبر خلال هذه الفترة.

و أضاف: " إن حقيقة أنهم يعانون بالفعل من ضعف عضلات العمود الفقري إلى جانب عدم النشاط القسري، يؤدي إلى زيادة الحمل الفقري، حيث يأتي الدعم الرئيسي للعمود الفقري من العضلات و من المهم للغاية إبقائها مرنة و قوية، و لكن من الصعب على كبار السن القيام بذلك، بسبب العمر و ضعف أجسادهم".

إضافة إلى ذلك ، أوضح الطبيب أن المجموعة الفرعية الأخرى المعرضة لخطر هذه الإصابات هم المهنيين الذين يعملون من المنزل، حيث قال: " أدى العمل من المنزل و على أجهزة الكمبيوتر المحمولة لفترات طويلة إلى الكثير من المشكلات المتعلقة بالظهر و الرقبة، و هذا لا يشمل المهنيين فحسب، بل يشمل أيضاً المدرسين و الطلاب الذين أجبروا فجأة على الجلوس و العمل لساعات طويلة أمام الشاشات، كما أن مدبرات المنازل و الأمهات هن مجموعة فرعية أخرى متأثرة بهذه الحالات المرضية المرتبطة بالعمود الفقري، بسبب الأعمال المنزلية الإضافية التي تتراكم عليهن".


النصائح الوقائية لمنع الإصابة بحالات العمود الفقري

كما يقول الدكتور كالرا، يجب أن لا نفقد الأمل تماماً في وجود حل للأمر، و يمكن الوقاية من الإصابة بها أيضاً، و ذلك من خلال:

• على المرء أن يفهم أن ميكانيكا عمل العمود الفقري مختلفة من فرد لآخر، ففي حين أن هناك بعض الطرق الوقائية الشائعة، يجب على كل شخص فهم و إجراء التعديلات الخاصة به و المناسبة لجسمه.

حيث يشمل ذلك تعديلات الارتفاع الفردية للجميع أثناء الجلوس و المشي بناء على الطول و الوزن و طول العمود الفقري و طول الأطراف و زوايا الرقبة، و يتم القيام بذلك بسهولة و يمكن أن يكون وقائيا للغاية.

اقرأ أيضا: أسفل الظهر : آلام نهاية العمود الفقري بين الأسباب و طرق التخفيف والعلاج

• الراحة و التمدد بشكل دوري مطلوبان لتقليل إجهاد العمود الفقري.

• الانتباه إلى وضعية النوم مهم أيضاً و بشكل أساسي، بالإضافة إلى استخدام الوسائد و مراتب السرير الصحية و المناسبة، حيث أن العمود الفقري عبارة عن نظام معقد و يتميز بفترة صلاحية محدودة، و من خلال الرعاية الجيدة فقط يمكننا الحفاظ على صحته و إدامة مدة عمله.

• ليس مقدار العمل أو العبء الذي يتحمله الشخص، هو الذي يسبب التآكل و التلف في فقرات العمود الفقري، و لكن ما يفعل ذلك هو أن يتم إنجاز العمل بوضعيات خاطئة.


شبكة News18