تم إنقاذ قرد غيبون ذو اليد البيضاء، من حياة قاتمة تتمحور حول تسلية الزوار المخمورين في الحانات السياحية ، ثم أمضى هذا القرد ثماني سنوات في قفص في مركز لإعادة التأهيل.
أما الآن، تعيش هذه الناجية من سوء المعاملة والصدمة في إحدى غابات جزيرة فوكيت في تايلاند ، حيث شوهدت مؤخراً متسلقة على غصن شجرة على ارتفاع 45 متراً فوق الأرض بينما كان رفيقها المولود في البرية ونسلهما يشاهدانها بحذر من الأشجار القريبة.
قال ثانافات باياكابورن ، الأمين العام لمؤسسة إنقاذ الحيوانات البرية في تايلاند : "لدينا الآن 35 قرد غيبون في الغابة في فوكيت ، بما في ذلك أولئك الذين ولدوا في البرية،بعضهم لديه أحفاد الآن."
كانت قرود الغيبون التي تعتبر أصغر القرود، منتشرة في معظم أنحاء آسيا، ولكن إزالة الغابات والصيد الوحشي لها أدى إلى تقليل أعدادها بشكل كبير.
في التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ، عندما كان عرض الحيوانات البرية في الحانات جزءاً من مشهد الحياة الليلية المشهور في كثير من الأحيان في تايلاند ، كان صغار الغيبون يتعلمون التدخين وشرب الكحول وتناول الطعام البشري.
أدى الاحتجاج العام في النهاية إلى قوانين جديدة أدت إلى تحول بعض الباعة غير القانونيين إلى عرض قرود الغيبون في الشواطئ أو في الشارع، ولكن الانخفاض في السياحة الناجم عن جائحة فيروس كورونا إلى دفع مالكيها غير الشرعيين إلى التخلي عن حيواناتهم في الأشهر القليلة الماضية.