تتعرض جريدة "الأخبار" لهجوم الكتروني، تسبب بإيقاف موقع الصحيفة خلال اليومين الماضيين، وذلك بعد تقارير نشرتها الصحيفة حول دور بريطانيا التخريبي في لبنان وتقارير بعنوان "السعودية ليكس".
ونشرت جريدة الأخبار بيان توضيحي، اليوم الأربعاء، حول الهجوم الإلكتروني.
وقال البيان، " استهدف هجوم DDOS المتطور موقع الخبر (www.al-akhbar.com) منذ الثلاثاء 22 ديسمبر، مما تسبب في عدم الاتصال بالموقع الالكتروني.
وأضاف، "اغرق المخترق المحترفون الخادم وارسلوا اكثر من 200 مليون مستخدم مزيف الى الموقع خلال 48 ساعة".
وبحسب البيان، "جاء الهجوم بعد ساعات من نشر الخبر وثائق حول تطبيع العلاقات مع اسرائيل، ومنها وثيقة تستشهد بتقدير رئيس المخابرات السعودية ب ′′ فوائد التطبيع ".
وأضاف البيان، "هذا الهجوم الالكتروني على الخبر ليس الاول من نوعه تم استهداف موقع الصحيفة سابقا بهجوم مماثل بعد نشره وثائق ويكيليكس. تم تتبع هجوم مماثل في عام 2011 الى وزارة الامن العام الاسرائيلية".
وأوضحت الصحيفة، أن الخبر يضمن عدم تغيير هذه الهجمات في مثلها المهنية او منعها من نشر وثائق مشابهة، وتفشل الجهود المتواصلة لاسكات خطابها". مؤكدة أن الموقع الالكتروني سيعود قريبا.
وكانت أشارت صحيفة الأخبار على صفحتها الرسمية "فيس بوك" أن موقعها يتعرّض لهجوم إلكتروني واسع منذ صباح أمس الثلاثاء. مؤكدة أن "فريقها التقني جهداً لمواجهة الحملة المتواصلة".
يذكر أن الصحيفة نشرت سلسلة تقارير تتحدث عن دور الرياض في التطبيع مع إسرائيل بعنوان «السعودية - ليكس»: فوائد التطبيع مع إسرائيل.
وبعنوان "السعودية راعية التطبيع مع العدوّ" نقلت صحيفة الأخبار عن دبلوماسي مغربي أن السعودية كانت على الدوام لاعباً مهماً في هذا المجال.
وأضافت " لا ينفي الدبلوماسي العلاقات التاريخية التي ربطت العائلة الحاكمة المغربية بالمنظّمات اليهودية العالمية، وانعكاس ذلك علاقات مع المنظمات الصهيونية الداعمة لإسرائيل. ويقرّ بأن العلاقات مع إسرائيل أكثر عمقاً من العلاقات التي ربطت حكام آل سعود مع العدو. لكنه يدعو الى الانتباه إلى أن السعودية كما الإمارات العربية المتحدة تقومان بدور «مموّل هذه الاتفاقات الجديدة»، لافتاً الى أن حزمة المساعدات التي أغرت الولايات المتحدة الدول العربية بها للتعجيل بهذه الخطوة، تستند في جانب منها الى دعم ستوفّره الرياض وأبو ظبي مباشرة، أو من خلال المشاركة في مشاريع استثمارية تقوم فيها إسرائيل بدور مباشر، ولا سيما على صعيد الخبرات اللوجستية والتقنية.
وفي تقرير آخر بعنوان "تقدير رئيس الاستخبارات السعودية: حدود الاستفادة الخليجية من إسرائيل " في عام 2018 قالت الصحيفة، "قدّم رئيس الاستخبارات العامة الفريق أول خالد الحميدان إلى الديوان الملكي السعودي تقريراً مصنّفاً «سريّاً للغاية»، يتضمن تقديراً أمنياً حول "مسار التطبيع بين إسرائيل ودول الخليج وحدود الاستفادة الخليجية من إسرائيل». يستعرض التقدير أبرز الأنشطة التطبيعية الخليجية مع إسرائيل منذ التسعينيات، ويتضمّن تفسيرات للتقارب الخليجي - الإسرائيلي الحالي، كما يقدم توقعاً لكيفية وأوجه الاستفادة السعودية من إسرائيل. وفي ما يأتي نص التقرير الذي يقع تحت عنوان «إسرائيل والخليج... وحدود الاستفادة الخليجية من إسرائيل.