تحدى عشرون من حماة الحياة البرية والمنتزهات الوطنية مؤخراً أوامر خدمة المتنزهات الوطنية للمرة الثانية وخاطروا بالتوقيف أثناء المشاركة في عملية ليلية جريئة ومخطط لها بعناية لجلب حوالي 600 لتر من الماء إلى حيوانات أيل تول.
تأتي هذه الخطوة بعد وفاة مأساوية لأكثر من 18 من الأيائل هذا العام والذين ماتوا في المحمية بسبب الجفاف الذي ضرب كاليفورنيا، حيث تم منع الحيوانات من الوصول إلى المصادر الدائمة للمياه بواسطة سياج يبلغ ارتفاعه حوالي المترين.
وأكدت مجموعة الدفاع عن الحيوانات أن تصرفات خدمة المتنزهات الوطنية تتحدث بصوت عالٍ وواضح عن وجهة نظرها، فأعمال تربية المواشي الخاصة مفضلة على الرأي العام وحياة الحيوانات البرية المحلية، حتى لو سبب ذلك احتضار أعداد كبيرة من الأيائل النادرة.
يريد سكان المنطقة حماية هذه الحيوانات البرية المحلية على حساب المصالح الخاصة، ولذلك يؤيدون الإجراءات الشجاعة لهؤلاء النشطاء في مجال الحيوانات ويتمنون من الجميع العمل على اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ أيائل التول.
كان المواطنون المهتمون قد قاموا في السابق بتوصيل مياه الشرب العذبة إلى الأيائل ، إلا أن موظفي خدمة المتنزهات الوطنية قاموا بأخذها في غضون أيام، واعتبر النشطاء أن رفض خدمة المتنزهات الوطنية لتوفير المياه لهذه الأيائل هو تكرار مزعج لـ "الموت القسري" المماثل الذي خلقته الوكالة في جفاف كاليفورنيا في عام 2014 ، والذي قتل حوالي نصف أكبر قطيع في البلاد والذي كان يضم 540 من الأيائل حينها، ولقد استغرق القطيع سنوات حتى يتعافى اليوم إلى 420 أيلاً فقط.