بينما كنا نحن البشر منغمسين في مكافحة فيروس كورونا، كانت فاكهة الموز تقاتل وباءً خاصاً بها. هناك مرض خبيث يسمى الفيوزاريوم يقوم بالقضاء على مزارع الموز ببطء وثبات حول العالم.
يعرف هذا المرض أيضاً باسم مرض بنما، وهو مرض شديد العدوى ، ولا يوجد علاج معروف له، يمكن للنبات أن يخفي علامات العدوى لمدة تصل إلى عام، ويبدو بصحة جيدة حتى تتحول أوراقه فجأة إلى اللون الأصفر وتذبل، ذلك يعني أنه بحلول الوقت الذي يكتشف فيه المرض، يكون الأوان قد فات، من المحتمل أيضاً أن يكون المرض قد انتشر بالفعل عبر الأبواغ الموجودة في التربة بواسطة انتقاله بالأحذية، النباتات، الآلات أو الحيوانات.
هذا ويبدو الحل الوحيد هو فرض ما يشبه تدابير الوقاية من فيروس كورونا على الموز، مثل تطهير الأحذية ومنع حركة النباتات بين المزارع ، وهو ما يشبه إلى حد ما غسل اليدين والتباعد الاجتماعي.
لا يستطيع العالم أن يخسر الموز، فهو ثامن أهم محصول غذائي في العالم، ورابع أهم محصول في البلدان النامية، لذا فإن خسارته ستؤدي إلى معاناة شديدة لملايين البشر. لحسن الحظ، هناك جهود جارية لمكافحة الوباء، لكن القيام بذلك ليس بالأمر السهل، فهناك آراء مختلفة حول ما يجب معالجته والعديد من الأشخاص المشاركين عبر مساحات شاسعة من الأرض يصعب تنسيقها، ولكن تماماً مثل تدابير مواجهة كورونا، لنأخذ كافة التدابير والاحتياطات ولنأمل الأفضل.