أبو الغيط يحذر العرب من حرب قادمة تشبه الحرب الباردة بخطورتها

أخبار

أبو الغيط يحذر العرب من حرب قادمة تشبه الحرب الباردة بخطورتها

24 كانون الأول 2020 18:25

خمن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، من شكل العلاقات بين القوى الكبرى عن حرب قادمة في العالم.

وأشار أبو الغيط في حديثه إلى الصعود المتسارع لقوة الصين وقاربها من نمط الحرب الباردة لكن بصورة أخرى تختلف عن التي شهداه العالم سابقاً بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي، وذلك بسبب الاعتماد المتبادل الكبير بين القوتين العظميين وحجم التجارة المشتركة، والمصالح الكبيرة لدى كل طرف، التي قد تتهدد إذا ما انخرطا في صراعٍ مباشر".

كما لفت إلى أن "الدول العربية قد تجد لديها هامشا أكبر للمناورة في ظل وجود قوتين متنافستين على قمة الهرم الدولي، غير أن أوضاع هذا التنافس ستضع أيضا قيودا على الحركة حيث تسعى كل قوة عظمى إلى استقطاب الحلفاء".

ونبه أبو الغيط العرب ككل للاستعداد بمواجهة الأوضاع الدولية المتسارعة في أحداثها، مؤكدا أن أجواء التنافس بين الصين وأمريكا قد يجري إدارتها وضبط إيقاعها حتى لا يحدث تصعيد، ولكن احتمالات الخطأ في الحساب - كما يخبرنا التاريخ- واردة في مثل هذه الأوضاع القابلة للاشتعال".

وأشار إلى بعض من ملامح التغيرات الجارية في العالم، وعلى رأسها تراجع العولمة وبروز النزعة القومية الشعبوية، ممثلةً في "البريكزيت" وفي انتخاب ترامب، مشيرا إلى أن انتخاب 74 مليونا لترامب يعني أن الاتجاه الذي يمثله لن ينزوي بخسارته الانتخابات.

كما نوه إلى الدور الروسي الذي يمثل قوة عسكرية كبيرة لديها إرادة لعب دور على المسرح الدولي، وقد تنجح الصين في جذبها ناحيتها لعمل ائتلاف مناوئ للائتلاف الغربي الذي ستقوده الولايات المتحدة لتطويقها.

وقال أبو الغيط إن "الحروب السيببرانية" والأسلحة ذاتية التوجيه التي تعمل بالذكاء الاصطناعي تُمثل تحدياتٍ جديدة غير مسبوقة على أمن المجتمعات، خاصة أنها مجالات ما زالت بعيدة عن أي إطار قانوني ناظم.

ولفت إلى أنَّ "العالم العربي يواجه أوضاعا صعبة مع الجيران في الإقليم، مشيرا بالتحديد إلى أن لدى كل من إيران وتركيا أطماعا إمبراطورية في المنطقة العربية تعود إلى عصور سابقة، وأن كلتيهما تقتحم الفضاء العرب وتؤسس لمناطق نفوذ وتسعى للهيمنة، منبها إلى أن هذا التنمر الإقليمي سوف يستمر للأسف في الفترة القادمة، بسبب المنطلقات الأيديولوجية التي تتأسس عليها سياسة البلدين، واعتناق النظم الحاكمة فيهما للإسلام السياسي كذريعة للتدخل في الدول العربية".

المصدر: الأهرام المصرية