النساء البدينات أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء مقارنة بغيرهن

علوم

النساء البدينات أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء مقارنة بغيرهن

24 كانون الأول 2020 18:38

وجدت دراسة جديدة قادتها جامعة بريستول والوكالة الدولية لأبحاث السرطان، أن النساء اللواتي البدينات اللواتي تشبه أجسادهن شكل التفاحة أكثر عرضة للإصابة بسرطان الأمعاء مقارنة بغيرهن.


وحذر الباحثين من أن أولئك النساء معرضات لخطر أكبر مقارنة بالرجال الذين يعانون من بطون الجعة (الكروش التي تنجم عن الافراط في شرب البيرة)، وذلك ينجم عن إفراز مواد كيميائية تسبب التهابا حادا يد يزيد من فرصة تطور الأورام السرطانية في الأمعاء.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة إيما فينسينت من جامعة بريستول: "لقد وجدنا أن وجود الدهون في أجسامنا قد يؤدي إلى نتائج صحية مختلفة لدى كل من الرجال والنساء. وهذا يمكن أن يدفعنا إلى الاسترشاد باستراتيجيات وقائية محددة".

محاطر السمنة

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة التي نشرت في مجلة BMC Medicine الصحية المرموقة، قد استندت إلى نتائج وبيانات مأخوذة من 125915 شخصا شاركوا في 45 دراسة حول سرطان الأمعاء. كما أن هذا النوع من السرطان، المرتبط بالسمنة بشدة، يصيب أكثر من 42000 شخص في المملكة المتحدة، ويسبب أكثر من 16000 حالة وفاة سنوياً.

والجدير بالذكر أن هذه الدراسة تعتبر من أكبر الدراسات الجينية التي استهدفت فحص وزن الرجال والنساء وارتباطه بخطر إصابتهم بسرطان الأمعاء.

وقالت الدكتورة ناتاشا باتون، مديرة المعلومات الصحية في مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة: "من المعروف أن الحفاظ على وزن صحي يؤثر على خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان. حيث أن معظم الأبحاث التي تربط الوزن الزائد بالسرطان تستخدم مؤشر كتلة الجسم، ولكن هذه الدراسة تضيف دليلا إضافيا على أن تراكم الدهون الزائدة حول منطقة الخصر يعتبر عامل خطر مهم في الإصابة بسرطان الأمعاء".

كما وقالت جينيفيف إدواردز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة سرطان الأمعاء في المملكة المتحدة: "تضيف هذه الدراسة المزيد من الأدلة على أن زيادة الوزن أو السمنة وتحمل الكثير من الوزن حول منطقة الخصر يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء. نحن نعلم أنه يمكن الوقاية من حوالي نصف حالات الإصابة بسرطان الأمعاء من اتباع أسلوب حياة أكثر صحة فقط".

بالإضافة إلى ذلك، في دراسة نشرت في المكتبة الوطنية الأمريكية للطب و المعاهد الوطنية للصحة، فإن تأثير السمنة على خطر الإصابة بسرطان القولون عالي أيضاً.

وأشارت الدراسة إلى أن سرطان القولون هو ثاني أكثر أسباب الوفاة شيوعاً، وأن السمنة وقلة النشاط البدني تعتبر من المحددات القوية المستقلة لمقاومة الأنسولين وفرط إفراز الأنسولين في الدم أيضا. حيث أن النظام الغذائي الغني بالسكريات المكررة وقليل الألياف، والذي يرتبط غالباً بسرطان القولون، يسبب أيضاً فرط إفراز هرمون الأنسولين في الدم.

• تزيد السمنة من مستويات اللبتين في الدم:

قد يكون اللبتين مسؤولاً أيضاً عن الإصابة بسرطان القولون، لكن الأدلة على هذا الارتباط السببي قليلة نسبياَ، على الرغم من أنه قد ثبت أن اللبتين يزيد من نمو وتكاثر خلايا سرطان القولون بالفعل.

• مخاطر أخرى للإصابة بسرطان الأمعاء:

يمكن أن تعتمد المخاطر الأخرى للإصابة بسرطان الأمعاء على العديد من الأشياء بما في ذلك عوامل العمر والجينات ونمط الحياة. وأظهرت العديد من الدراسات أن تناول الكثير من اللحوم الحمراء والمعالجة يزيد من خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.

ووفقا لمركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، تشير التقديرات إلى أن حوالي 13 من بين كل 100 حالة من الحالات المصابة بسرطان الأمعاء في المملكة المتحدة مرتبطة بتناول اللحوم المصنعة.

كما وحذرت مؤسسة سرطان الأمعاء في المملكة المتحدة أن الشعور بالتعب والإرهاق المفرط قد يكون أحد الأعراض الشائعة للإصابة بسرطان الأمعاء.

وتم ربط هذا السرطان أيضاً بنقص الحديد، والذي يؤدي لاحقاً إلى الإصابة بفقر الدم أيضاً.

صحيفة الديلي إكسبريس