الحالات التي قد تسبب لك الشعور بالحمى دون وجودها

الحالات التي قد تسبب لك الشعور بالحمى دون وجودها الحالات التي قد تسبب لك الشعور بالحمى دون وجودها

يشعر الجميع بالحمى ويصابون بها من حين لآخر، وعادة ما تكون الحمى طريقة يستخدمها جسمك للإشارة إلى أنه يحارب مرضا أو عدوى ما.


والحمى ليست مرضاً في حد ذاتها، ولكنها علامة على أن شيئا ما لا يتناسب مع صحتك وأن جسمك يتخذ بالفعل خطوات لعلاجه.

ويتم تنشيط جهاز المناعة الخاص بك، وكل ما عليك فعله هو تقويته لمحاربة المرض بأسرع وقت ممكن.

كما ويشير هذا أيضاً إلى أن العلاج الصحيح للحمى سيعتمد على الحالة الكامنة التي حفزتها، فإذا كانت الحمى ناتجة عن عدوى بكتيرية على سبيل المثال، فإن تناول المضادات الحيوية سيقتل البكتيريا ويعيد درجة حرارة الجسم إلى طبيعتها، كما أن أفضل طريقة لقياس درجة الحرارة أثناء إصابتك بالحمى هي استخدام ميزان حرارة رقمي أو زئبقي.

الشعور الحمى

• ما هو طبيعي وما هو ليس كذلك:

تكشف مجلة MedlinePlus الطبية أن درجة حرارة الجسم الطبيعية تختلف في الواقع حسب العمر والأنشطة والوقت من اليوم، حيث يعتبر متوسط درجة حرارة الجسم الطبيعية للإنسان 37 درجة مئوية، لكن الأبحاث الحديثة تظهر أيضا أن هذا المعدل الطبيعي يجب أن يتراوح بين 36.1 درجة مئوية و37.2 درجة مئوية.

ولمعرفة ما هو الطبيعي بالنسبة لك، يمكنك فحص درجة حرارة جسمك عدة مرات في أي يوم عادي عندما تكون على ما يرام.

وبغض النظر عن القياس أو النطاق الذي تحصل عليه، فإن مراقبة درجة حرارة جسمك أمر مهم للغاية، والأهم من ذلك هو استشارة طبيبك إذا كنت تعاني من الحمى حتى يمكن معالجة السبب الأساسي واستعادة حالتك الصحية إلى طبيعتها.

• لماذا قد تشعر بالحمى دون وجودها؟

أحياناً، قد تشعر بالدفء والتوعك من داخليك، أي أنك تشعر بأنك تعاني من الحمى، لكن مقياس الحرارة لا يسجل أي ارتفاع في درجة الحرارة حتى بعد الفحص المتكرر، فما الذي يعنيه ذلك؟ هل هذا يعني أن كل شيء على ما يرام؟ يبدو أن الدراسات الجديدة تشير إلى أن الأمر قد لا يكون جيداً.

وبصرف النظر عن العدوى، يمكن أن تجعلك العوامل البيئية وعوامل نمط الحياة أو الأمراض الكامنة غير المكتشفة ذات الطبيعة المزمنة تشعر بالحمى دون وجود فعلي لارتفاع درجة الحرارة القابلة للتسجيل.

وفيما يلي بعض الحالات التي قد تسبب لك الشعور بالحمى دون وجود حمى في الأساس:

1- الإرهاق الحراري:

تؤدي المعاناة من ضربة الشمس أو الإنهاك الحراري إلى إصابتك بالجفاف والتسبب بأضرار شديدة على نظامك الحيوي.

ومما قد يجعلك تشعر بالحمى وتسعى لشرب الكثير من السوائل. ففي هذه الحالة، يمكن أن يساعدك البقاء في الظل والراحة على التعافي.

2- التوتر والإجهاد:

يمكن أن يؤدي الشعور بالتوتر والإجهاز أو القلق إلى زيادة معدل ضربات القلب وتقوية عضلاتك وإعطاء شعور عام بالتوعك.

والشعور بالحمى في مثل هذه الحالة أمر طبيعي، ولكن من المحتمل أن يزول إذا ما تخلصت من التوتر ببطء وبشكل كامل.

الحمى

3- مشاكل الغدة الدرقية:

إذا كانت الغدة الدرقية لديك مفرطة النشاط، وهو ما يمكن أن يحدث إذا كنت تعاني من فرط نشاط الغدة الدرقية، ومن المحتمل أن تغمر نظامك بالهرمونات، مما يمكنه أن يجعلك تشعر بالحمى المتزامنة مع الشعور بالتعب المفرط.

4- مرض السكري:

تشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين لا تستطيع أجسامهم إنتاج ما يكفي من الأنسولين أو لا يمكنهم استخدامه بشكل صحيح قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالحساسية تجاه الحرارة والمشاكل المتعلقة بعملية التمثيل الغذائي.

ويمكن أن يجعلك داء السكري بنوعيه الأول والثاني تشعر بالدفء من الداخل دون وجود حمى فعلية.

5- أمراض المناعة الذاتية:

تقول عيادة كليفلاند كلينك أن الحمى غير المبررة والآلام المصاحبة بها التي تأتي وتذهب غالبا تعتبر من أعراض الالتهاب الذاتي وأمراض المناعة الذاتية.

ويكون لهذه الأمراض، مثل الذئبة والتصلب العصبي المتعدد، أعراض أخرى يصعب تفويتها أكثر من الشعور بالحمى.

6- الأدوية واللقاحات:

إن تناول بعض الأدوية يمكن أن يجعلك تشعر بالحمى، بما في ذلك بعض الأدوية المستخدمة لعلاج اضطرابات الغدة الدرقية وأمراض القلب والمشاكل النفسية والاضطرابات الهرمونية. وبالمثل، فإن أخذ اللقاحات يمكن أن يرفع حرارة جسمك ويجعلك تشعر بالحمى أيضاً.

النهضة نيوز